الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

المعالم السياحية في محافظة ظفار























ولاية صــــــــلالة:
وتبرز منطقة ( البليد ) كواحدة من أبرز المعالم الأثرية الشاهدة على المكانة التاريخية حيث الحصن الشهير الذي تهدم بفعل عوامل التعرية وبقايا أرصفة الميناء والمساجد والمباني والمقابر المنتشرة على مساحة واسعة. ومواقع الآثار القديمة تتعدد في مدينة صلالة بصورة ملفتة حيث توجد ثلاثة مواقع أثرية في (المغسيل) وآثار جدران قديمة ومقابر لما قبل الإسلام في(رزات) وآثار مدينة الرباط القديمة وبقايا قلعة قديمة ومقابر ما قبل الإسلام في عين (حمران) ودحقة ناقة صالح في (الحصيلة) وجدران وتقسيمات سواقي وبئر مياه في مدخل (وادي نحيـــز) كما يوجد ثلاثة مساجد أحدهم لعبد العزيز بن أحمد في (الدهاريز) والآخر مسجد عقيل في (صلالة الشرقية ) ومسجد عبدالله اليماني في (عوقد). وهناك خمسة أضرحة دينية لكل من : النبي أيوب في نيابة ( غدوى ) وسالم بن أحمد بن عربية في ( ريسوت ) وهود بن عامر في ( قيرون حيرتي ) وضريح النبي عمران في ( القوف ) وضريح جنيد في ( الحصن). وإلى جانب الأثار القديمة وسحرها الخاص يبقى للطبيعة مكانتها أيضا في صلالة حيث شواطئ ريسوت والدهاريز والمغسيل وصلالة. وعيون ماء ( ارزات وحمران وجرزيز وايشنت وصحنوت) وأودية (نحيـــــــز ودربات ارزات وعربوت وجرزيز وعدونب)
، كذلك مرتفعات وادي نحيــــــز وجبل حمرير وجبل اتين . وتكتمل عناصر اللوحة

الطبيعية في العاصمة الإقليمية لمحافظة ظفار بعدد من الحدائق والمنتزهات الحديثة التي تزيد من روعة المكان ورونقه فهناك حدائق ( صلالة العامة، السعادة العامة،الدهاريز، عين رزات ) ومنتزهات (صلالة الجديدة،القوف ،المعتزة ).


ولاية ثمريت:
تتميز ولاية ثمريت - في بادية ظفار - بمواقعها الأثرية الهامة فهناك في نيابة الشصر تم إكتشاف مدينة (وبار) والتي تؤكد الحفريات الأخيرة بأنها كانت مركزا تجاريا هاما لتجميع اللبان والتجارة في البادية كما أن واحة (هانون) هي إحدى مواقع تجميع اللبان في العصور القديمة، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية - من قباب و أضرحة - في نيابة ( مضي) وكذلك عين ماء ( مشديد ) في نفس النيابة أيضا والمشهورة بعمقها وانحناءاتها المدهشة.
ولاية طاقة:
ومن الآثار المعروفة في ولاية طاقة مدينة سمهرم بمينائها الشهير التي تعد من أقدم المدن الأثرية حيث يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد حتى أن النقوش الحميرية لا تزال واضحة على جدران القلعة وأعمدتها الموجودة هناك. ويعد مينائها من أقدم الموانئ في جنوب شبه الجزيرة العربية وكان يجري استخدامه في تصدير المنتجات والسلع المحلية إلى بلدان العالم وفي مقدمتها - بالطبع - اللبان والذي وصلت تجارته إلى مصر الفرعونية - خاصة في عصر الملكة حتشبسوت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد - وهو ما يؤكده العثور على رسم لسفينة فرعونية كانت ترسو في ميناء سمهرم وهو الرسم الموجود حاليا في أحد المعابد بوادي الملوك في مدينة الأقصر الأثرية المصرية. كما يقال أيضا بأن جرار اللبان العماني المتجهة إلى ملكة سبأ - بلقيس - كان يتم تحميلها من ميناء سمهرم والتي كانت ترسلها الملكة في صورة هدايا إلى النبي سليمان بن داوود المتربع - آنذاك - على عرش ممالك الجان. وعلى هذا الميناء - سمهرم - يطلق الجغرافيون اليونانيون من أمثال (بولينوس واسترابو) اسم ( موشاك ) وهو ما يشير- حسب علماء الآثار المؤرخين- إلى أهمية هذا الميناء باعتباره مركزا إداريا في منطقة إنتاج اللبان. وقد توجهت عدة بعثات أثرية لاكتشاف مدينة طاقة وتوابعها - وحديثا - ومن أهم هذه البعثات الفريق الأمريكي لدراسة الإنسان -حيث تم العثور- في عام 1952 على بقايا من المنحوتات الحجرية وبعض التماثيل كما اعتبرت بئر القلعة الموجودة هناك - بهندستها الرائعة وأحواضها الحجرية - من المعالم الأثرية الدالة علة الفن المعماري المتميز قديما . كما يوجد على القمتين الواقعتين على مدخل الميناء بقايا أسوار وجدران محصنة. ويعتبر حصن طاقة وأثار قلعة "غصبار" التابعة لمدينة الحق من المعالم الأثرية هناك كما توجد مقابر قديمة ترجع لفترات ما قبل الإسلام في شرق وغرب خور"صولي". وإذا كانت الآثار الضاربة في القدم لمدينة طاقة ومينائها - سمهرم - تعتبر من المعالم المهمة التي تستحق وضعها في عداد موقع متميز على الخارطة السياحية للسلطنة فان الشواطئ الفضية لمدينة طاقة وعيونها المائية الثلاث في ( دربات وطبرق واثوم ) وكهوفها ومغاراتها وخيرانها تتكامل جميعها لتضعها في مركز الصدارة السياحية مع غيرها من المواقع الهامة في محافظة ظفار.
حصن طاقة
ولاية مرباط:
تعد قلعة مرباط من المعالم الأثرية في الولاية والمشيدة على طراز المعماري
العماني كقلعة دفاعية عن المدينة. ويضاف إلى تلك المعالم الأثرية أيضا عدد من المباني القديمة المتسمة بالطابع المعماري العربي الإسلامي. كما تضم الولاية عددا آخر من الأضرحة والمقابر القديمة أشهرها ضريح (بن علي) شيد في القرن السادس الهجري وقبر العلامة( أبو عبد الله محمد العلعلي) والمتوفى عام 577 هجرية ومن أشهر مؤلفاته (الرئاسة في تهذيب السياسة ) وكتاب (تهذيب الألفاظ) وضريح (عبدالله زهير) وهذه الأضرحة من المزارات الهامة التي يقصدها أبناء الولاية وزائروها أيضا. وإذا كانت القلعة والمباني القديمة والأضرحة من المعالم السياحية في الولاية فهناك أيضا الطبيعة النادرة لتضاريس الولاية مثل الشواطئ والرؤوس والخلجان بالإضافة إلى مرتفعات وقمم وجبال سمحان التي تصل إلى 4 آلاف و 754 قدما وعيون المياه الطبيعية والمغارات والكهوف التي تنتشر في جبال الولايةووديانها.واشتهرت مرباط في القرن التاسع الميلادي بتربية وتصدير الخيول وتجارة اللبان , وتعتبر المدينة بخلجانها الرائعة الصغيرة وجهة الزائرين الى محافظة ظفار.
ولاية سدح:
تعتبر منطقة سدح بشواطئها الذهبية الجميلة وسواحلها الجذابة الرائعة من الامكن الآمنة والجيدة للتخييم وركوب الزوارق ,كما أن الأ رض هنا محمية من الرياح الموسمية بالجروف العالية التي تغطي الخلجان الرملية.وكانت سدح كغيرها من مدن الشريط الساحلي في ظفار - محطة تجارية لتجميع وتصدير اللبان إلى الأسواق العالمية في العصور القديمة وذلك عبر ميناءيها (سدح وحاسك) اللذين يتميزان بموقعهما الخاص الذي يشكل حماية طبيعية وملاذا للسفن من العواصف. ويعد حصنها معلما أثريا يتمتع بالنمط العماني التقليدي للقلاع ذات الطابع المعماري المتميز كان - قديما - يشكل درعا لحماية المدينة الصغيرة من الأخطار الخارجية. وإلى الشرق من سدح بحوالي 7 كيلومترات توجد مدينة(المحلة) الأثرية القديمة كما يوجد بنيابة حاسك بقايا مدينة أثرية بالإضافة إلى وجود ضريح النبي صالح بن هود عليه السلام بمنحدر جبل (نوس) شرق نيابة (حدبين). وإلى جانب تلك المواقع القديمة والضريح تتمتع ولاية سدح بشواطئ وخلجان ورؤوس بحرية والكثير من عيون المياه مثل (عين لجئ) والتي تعد المصدر الرئيسي للمياه العذبة للمدينة وأيضا عين(ماء غيظ). بالإضافة إلى الكهوف والمغارات المنتشرة في جبالها ووديانها.
ولاية رخيوت:
ويوجد بالولاية مواقع حفريات - لما قبل التاريخ - في منطقة ثيتينتي إضافة إلى عدد من المقابر القديمة والأبراج وضريح(بن عثمان) في الحوطة. تتباين تضاريسها بين الجبلية والساحلية وتتميز بعدد من الخلجان البحرية وعيون المياه الطبيعية مثل عيون (ماء منهال - ماء إيروب - ماء انحارت) كما يوجد بها عدد كبير من الكهوف والمغارات أشهرها كهوف ( شروت - اخارت - حرتوم ).
ولاية ضلكوت:
وفي ولاية ضلكوت يوجد مسجد قديم تم بناؤه قبل حوالي 350 عاما كما يوجد بقايا جدران مقبرة مسورة في خير فوت. وتتميز الولاية بتضاريسها التي تجمع بين مرتفعات الجبال الخضراء من جانب وقربها من الشواطئ البحرية المطلة على بحر العرب من جانب آخر - كما يوجد بها العديد من العيون الطبيعية المنحدرة من باطن الأودية في جبل القمر ومن أهم هذه العيون (خرفوت - المغسيل - خضرافي - صرفيت) إضافة إلى العديد من الكهوف والمغارات الطبيعية والتي كانت قديما ملجأ للإنسان والحيوان في مواجهة تقلبات الطقس وأصبحت الآن ومعها العيون والشواطئ والجبال الخضراء من المعالم السياحية للولاية. أهم الكهوف : ( شيساع - مشلول - اصبـير ) ويوجد على جدرانها بعض النقوش الأثرية.
ولاية مقشن:
وقد تم اكتشاف بعض المعالم الأثرية الضاربة في القدم بولاية مقشن مثل مواقع أدوات ونقوش من العصر الحجري وتنتشر بالولاية عدد من الآبار وعين للمياه وتتميز بوجود الكثبان الرملية والأودية والمنحدرات. ولاية شليم وجزر الحلانيات: يوجد بها بعض المواقع الأثرية القديمة التي ترجع إلى ما قبل الإسلام. وتتميز بتنوع تضاريسها مابين الصحاري والمرتفعات والجزر والعيون والخلجان والرؤوس البحرية والشواطئ وتشتهر جزر الحلانيات بطيورها وأغنامها البرية وكذلك السلاحف البحرية النادرة.
ولاية شليم وجزر الحلانيات:
يوجد بها بعض المواقع الأثرية القديمة التي ترجع إلى ما قبل الإسلام. وتتميز بتنوع تضاريسها مابين الصحاري والمرتفعات والجزر والعيون والخلجان والرؤوس البحرية والشواطئ وتشتهر جزر الحلانيات بطيورها وأغنامها البرية وكذلك السلاحف البحرية النادرة.

ولاية المزيونة
تبعد ولاية المزيونة عن ولاية صلالة مسافه 80 كم ، وتتميز بمواقعها الأثرية وهي (هانون) التي تتكون من بقايا أثرية ونقوش بالعربية تعود إلى ما قبل الإسلام ، وواحة (الشصر) والوديان الكبيرة الممتدة إلى عمق الصحراء ، ومواقع (وادي انظور) التي تضم آثارمستوطنة قديمة ، و(محمية وادي دوكة) ، التي تم تسجيلها ضمن محميات التراث العالمي باعتبارها أحد مواقع طريق اللبان ، وتكثر بها أشجار اللبان( النجدي) .

معلومات سياحية





































الفنـــــادق
فاكس تلفون :اسم الفندق
هيلتون صلالة235137 / 235333
صلالة هوليدي إن211187 / 211025
فندق هاملتن بلازا29الفنـــــادقفاكس تلفون : اسم الفندق210084 / 211234 هيلتون صلالة235137 / 235333 صلالة هوليدي إن211187 / 211025 فندق هاملتن بلازا294358 / 290484 ظفارالسياحي294873 / 295444 بيت الحافة225251 / 225250 مجمع السعادة السياحي292145 / 295332 صلالة السياحي291894 / 290274 فندق الهناء290491 / 292255 فندق ريدان289271 / 295877 فندق دربات279373 / 279371 أستراحة ثمريت السياحية298672 / 298674 بيت الوفاء299048 / 000000 بيت صلالة294816 / 294815 النصرللغرف الفندقية297212 / 296262 المها للشقق الفندقية.


























المطاعـــــــــــم

المطاعم في صلاله
تلفون ---- موقع المطعم --- اسم المطعم
مجمع حمدان .. مطعم اللولؤ السياحي 293004 صلاله الوسطى .. مطعم عمر الخيام 290303 صلاله الوسطى .. مطعم بيتزاهت-الوجبات السريعة 291010 صلاله الوسطى .. مطعم حسان بن ثابت 295440 صلاله الشرقيه .. مطعم جرزيز 291400 صلاله الوسطى .. المطعم الصيني 225380 السعادة الجنوبيه مطعم البطريق الوجبات السريعة 294040 صلاله الشرقيه .. مطعم أهلاً 296206 صلاله الشرقي .. مطعم العالم العربي 292380 صلاله الغربية .. مطعم بن عتيق للوجبات الشعبية 297227 الوادي .. مطعم اوفير للوجبات الشعبية 290029- سهل اتين .. مطعم ومنتزه إتين السياحي 921658 شاطىء المغسيل مطعم المغسيل السياحي9481417/ شاطىء الدمر .. مطعم الدمر السياحي212197 شارع اتين .. مطعم المحطة السياحي211045 شارع اتين .. مطعم زمزم السياحي211622 شارع اتين .. مطعم وادي اللبان292080 شارع الرباط .. مطعم ومقهى خط الرباط السياحي268458 ولاية مرباط .. مطعم الشراع السياحي292382 صلاله سوق مركزي مطعم الفريد السياحي9491929 صلاله الوسطى .. مطعم عروس البحر السياحي9491929 منطقة اتين .. مطعم برج ريدان9498849/ منطقة اتين .. مطعم الروزنه294030 شارع الرباط .. مطعم كنتاكي الوجبات السريعة295890 شارع 23 يوليو .. مطعم دربات للماكولات العربية والتركية


الأســـــــــــواق

سوق الذهب : يقع في وسط المدينة في شارع السلام و تتوفر فيه الحلي و المصوغات الذهبية والفضية بأنواعها، سواء كانت مستوردة أو مصنوعة محلياً في ظفار. كما ان المحلات التجارية منتشرة فى جميع شوارع صلالة خاصة شارع السلام بالنسبة للمستلزمات النسائية من ملابس واكسوارات وهدايا وعطور ومستلزمات التجميل اهم محلات الماركات للعطور ومواد التجميل تجدها لدى صيدلية مسقط قسم الهدايا والعطور ومركز العاصمة ومحلات سلمان والموقع ـ شارع النهضة سوق الحصن: يقع في منطقة الحصن في حي الحافة، ويتم الوصول إليه عبر شارع الشروق. يعرض السوق مزيجاً من البضائع و الكماليات القديمة والحديثة، إلا أن أكثر ما يتخصص به هو بيع اللبان، البخور، و العطور الظفارية بأنواعها، وما يتعلق بها من مباخر وأدوات تقليدية تستخدم في البيت العماني. السوق الشعبي: يقع بجانب السوق المركزي وتباع فيه جميع أنواعالصناعات التقليدية المحلية. مركز اللؤلؤ التجاري: ستجد كل ما تبحث عنه في هذا المجمع وبأسعار مناسبة جداً. يقع على مقربة من بيت الحافة عند خروجك السوق المركزي: يقع بالقرب من شارع 23 يوليو ، وهو أكبر سوق لبيع اللحوم والأسماك والخضار. اسواق المهرجان : هناك موقعان الاول مركز البلدية الترفيهي (مقر المهرجان ) والثاني قرية سمهرم السياحية وهذه الاسواق عبارةعن معارض كبيرة للتسوق بمشاركة عارضين من دول شرق اسيا ودول الخليج والدول العربية.


الأمــــــاكن السياحيــــة



المواقع الأثرية
سمهرم يقع في ولاية طاقة* البليد يقع في ولاية صلالة*
شصر يقع في ولاية ثمريت
المزارات:
* ضريح قبر النبي ايوب يقع على طريق إيتين*
ضريح النبي عمران يقع في ولاية صلالة بالنفس في المدينة*
ضريح النبي هود يقع في منطقة سدح
المــــواقع السياحية:تنتشر في محافظة ظفار العديد من المواقع السياحية وهي الواحةالغناء التي ينعم الزائر فيها بالراحة والأستجمام والتنزه المتتع وقضاء أروع الأوقات . وتصنف كالآتي:
الشواطىء ريسوت ,الدهاريز , المغسيل , طاقة , مرباط

عيون الماء رزات , جرزيز , حمران , صحنوت , دربات

الجبال جبل حمرير , جبل اتين , دربات ،الحصون حصن طاقة , حصن مرباط

الكهوف كهف طيق بطوي عتير -كهف المرنيف في المغسيل ,
ويوجد أيضا في المغسيل النوافير المائيةالرائعة.

المحميات محمية جبل سمحان الطبيعية:تقع في محافظة ظفار، وتبلغ مساحتها 4500كم2، وأعلنت كمحمية طبيعية بتاريخ 28/6/1997، بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم48/97 ،وهي عبارة عن سلسلة من الأراضي المرتفعة المتكونة من الحجر الجيري القاعدي وتتكون هذه المحمية من حروف صخرية مقابلة للسهول الساحلية ونتوآت حادة إلى الشمال وتشمل المحمية أيضا خلجان وسواحل نيابة حاسك وأوديتها.

خور الدهاريزهذا الخور يشبه في موقعه وأهميته خور عوقد فخور الدهاريز يقع في المدخل الشرقي لمدينة صلالة وتتداخل مياهه بمياه حوض صلاله خاصة الآبار الواقعة على الشريط الساحلي ولذلك تفكر الجهات المعنية بمصادر مياه صلالة في إعادة ضخ المياه المعالجة في مياه هذين الخورين كأحد الحلول زحف مياه البحر إلى الرقعة الزراعية في الشريط الساحلي إضافة إلى ذلك الخور الدهاريز ميزات نسبية هامة في التنوع الحيوي فهو خور تفد إليه الطيور المهاجرة بكثرة وربما وصل أنواعها في بعض السنوات إلى مئات الأنواع.خور طاقة يقع خور طاقة في المدخل الغربي لمدينة طاقة وحمل هذا الخور عدة تسميات ومساحته حوالي 2 كيلومتر مربع وبالخور أماكن تنمو فيها نوعيات من النباتات التي لا تنمو إلا بواسطة المياه العذبة وأخرى تنمو في درجات ملوحة عالية ولهذا الخور مجموعة من الخواص التي ساعدت على حياة أكثر من 20 نوعا من الأسماك وغيرها من الأحياء الدقيقة وهناك حوالي 200 نوع من الطيور قد سجل تواجدها في هذا الخور بين فترة وأخرى بالنسبة للنباتات النامية في هذا الخور فهي من فصيلة النجيلية والقصب وكان الخور يستخدم لسقي المواشي ولعلفها وقليل هم الذين يستخدمون لخور لصيد الأسماك.


خريف صلالة:


يعتبر موسم الخريف علامة بارزة و يستمر لثلاثة أشهر، ويتميز بعروضه الموسيقية والثقافية التي تقام ضمن الاحتفالات التي تقام ضمن مهرجان خريف صلالة ، الذي يتميز بنكهته الطبيعية الخاصة , و يعرض فيه فنون وثقافة وتراث المحافظة ، ويشتمل على عروض حية من الفنانيين العمانيين والرقصات الشعبية المحلية والفنون التراثية ، ومعارض الحرف اليدوية العمانية ، بالاضافة الى الحفلات الفنية والعروض الرياضية ، كل هذه الفعاليات تجعل المهرجان لحظات لا تنسى.


المناطق السياحية المهمة :

وادي نحــــــــيز:
يعتبر من أكبرالوديان في محافظة ظفار، ومن أجمل الأودية وأروعها ،ويمتاز بأشجاره الكثيفة وانبساط أرضه وكثرة الأشجار المتسلقة ونمو بعض الشجيرات على أغصان وأفرع وسيقان الأشجار الكبيرة ، وهو واحة خضراء داخل الجبال المطلة عليه التي لا تقل روعة وجمالا واخضرارا منه والوصول إليه عن طريق عقبة حمرير ،ويبعد عن مدينة صلالة 25كيلومتر.



وادي دربات:

حديقة طبيعية ومناظر رائعة لشلالات المياه والبحيرات والجبال والكهوف والحيوانات البرية والمناطق الخضراء الخصبة ، ولابد ان تضع في اعتبارك زيارة الشلال الموسمي والذي يبلغ ارتفاعه 100 متر .
قبر النبي أيوب :يمكن مشاهدة ضريح النبي أيوب عليه السلام على أحد التلال الجبلية التي تبعد 40 كيلو متر من صلالة وعلى مقربة من هذا الضريح يوجد مسجد أثري صغير .

عين ارازات :

مصدر لعدد من الينابيع الطبيعية وهو مكان يتصف بالجمال الرائع وموقع يرتاده الجميع للتنزه وقضاء الاوقات الجميلة .عين حمران يقع على بعد 22 كيلومتر من عين ارازات وهو موقع اخر للينابيع ذات المنظر الخلاب تطوقه حديقة كما انه يعتبر منطقة مثالية لمشاهدة الطيور.

الشصر :

كشفت أعمال الحفر والتنقيب في موقع شصر عن وجود مدينة أثرية قديمة ومازالت أعمال الحفر مستمرة للكشف عن هذا الموقع الأثري الهام .طاقة قرية تطل على الجبال المرتفعة شديدة الانحدار وهي اكثر المناطق انخفاضا في المحافظة وإن وجود عدد من الطيور المغردة يملأ المكان بموسيقى ساحرة تشبه جمال وسحر الطبيعة .


طوي اعتير- ملتقى الطيور:

قرية تطل على الجبال المرتفعة شديدة الانحدار وهي اكثر المناطق انخفاضا في المنطقة ووجود عدد من الطيور المغردة يخلق منها سيمفونية متفردة تفرد المكان نفسه .

خور روري:

يقع على بعد 37 كيلومتر من صلالة وشاطئ خور روري منطقة ذات جمال طبيعي تجذب الزوار كما ان الطيور المهاجرة مثل طائر الفلامنجو والنورس تزور كثيرا هذه البحيرات .



مرباط :
تقع على بعد 66 كيلومتر شرق صلالة وهي مشهورة بخلجانها وكهوفها وسكانها ذوي المهارات التي لا تضاهى في أداء الفنون الشعبية وعزف الموسيقى كما ان حصن مرباط هي ايضا موقع لجذب السياح .


المغسيل :

تقع على بعد 40 كيلومتر الى الغرب من صلالة وتحاط الشواطئ الرملية بالصخور المنحوتة وثقوب زرقاء مشكلة صخورا جيرية ويعتبر منظر التقاء الجبال مع البحر على طول الشاطئ منظرا رائعا وساحرا. .



رخيوت:

تقع في المنطقة الغربية من محافظة ظفار ويمكن الوصل إليها عبر تسلق ثمانية تعرجات دبوسية للوصول الى القمة تعتبر ريخيوت منطقة جميلة تغري بزيارتها على القمة وقد تم بناء موقف للسيارات بعناية لتأمل المنطقة وجمالها الأخاذ.


سمهرم :
تقع بجوار شاطئ خور روري ، وسمهرم عبارة عن ممر مائي يمثل لوحة طبيعية رائعة تخلب الأنظار . كما إنها قلعة لمدينة موشا القديمة ، والتي تؤكد آثارها ذلك ، ويعود تاريخها إلى عام 100 قبل الميلاد .

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

اللهجات في محافظة ظفار




تزخر محافظة ظفار بالعديد من اللهجات مثل اللهجة الجبالية واللهجة المهرية واللهجة الكثيرية واللهجة البطحرية وكل لهجة لها خصوصيتها ومناطقها الجغرافية ،وسوف نتحدث في بحثنا هذا عن واحد من هذه اللهجات ألا وهي اللهجة الجبالية ويشتمل هذا البحث على مجموعة من المفردات، قد لاتعكس النطق الحقيقي لمخارج الألفاظ أو النغمات الصوتية .فلا يمكن للفرد إتقان النطق بهذه اللهجة إلا من مارسها وحاول الاحتكاك المباشر مع المجتمع الذي تنشأ فيه.
وسوف نتطرق في هذه المدونة عن أشهر اللهجات في ظفار ألا وهي اللهجة الجبالية .

اللغــــــــــــــــــــة الجبالية :


توجد هذه اللغة في محافظة ظفار في جنوب السلطنة ، و يرجع أصل هذه اللغة كما يقول أحد الباحثين إلى لغة أهل حمير ، و بسبب العزلة حيث أن المنطقة جبلية تطورت و أصبح لغة مستقلة ن اللغة العربية .

معلومات عامة عن هذه اللهجة:
هناك الكثير من الآراء حول أصل هذه اللهجة ولكنها تفتقر إلى حقائق علمية ومصادر تاريخية موثوق بها .وعلى الأرجح هي إحدى اللهجات العربية القديمة التي ظهرت في جنوب الجزيرة العربية . وشاءت الأقدار أن تصل هذه اللهجة دون رصيد من الحروف الهجائية أو ما يدل على مخطوطات توضح ذلك .

وتزخر محافظة ظفار بالكثير من الآثار التاريخية القديمة وربما المستقبل القريب يكشف لنا الكثير عن أصالة هذه اللهجة .

الموقع الجغرافي لهذه اللهجة :

تقع محافظة ظفار في اقصى الجنوب الغربي لسلطنة عمان .وتنقسم محافظة ظفار إلى ثلاث مناطق جغرافية رئيسية :
منطقة السهل
منطقة الجبال
منطقة البادية
ويتحدث هذه اللهجة سكان الجبال وبعض السكان في المدينة لاسيما كبار السن ،وذلك نتيجة للصلات الاجتماعية المتقاربة .
كذلك نستطيع القول بأن مناطق الجبال في محافظة ظفار يمكن توزيعها إلى ثلاث مناطق رئيسية وهي كالتالي :


المنطقة الشرقية
المنطقة الوسطى
المنطقة الغربية

وكل سكان هذه المناطق يتحدثون بهذه اللهجة مع وجود تغييرات بسيطة في بعض المفاهيم والمصطلحات والتي بدورها تعطي طابع خاص لدى أفراد كل منطقة تميزهم عند النطق بهذه اللهجة .

العوامل التي تهدد اللهجة :

تعتبر اللهجة الجبالية من اللهجات التي يهددها الانقراض نتيجة لعدة عوامل نذكر منها :

أولا :عدم وجود حروف هجائية أو قواعد لغوية تستند إليها هذه اللهجة.

ثالثا :اختلاط العديد من المفردات والمصطلحات الجديدة باللهجة وتوجه الأمهات والشباب لتعليم أطفالهم هذه المفردات .

رابعا :الركاكة في نطق بعض المفاهيم عند الجيل الجديد وهذا ما يؤدي إلى تحريف الكثير من المعاني الحقيقية لمفاهيم اللهجة .

خامسا :قلة الكتابات والمؤلفات عن هذه اللهجة.

الكلمات المشتركة بين الفصحى ولسان ظفار الحميري المعاصر:
توجد الكثير من الكلمات المشتركة بين الجبالية واللغة العربية الفصحى نذكر لكم في هذه المدونة بعض هذه الكلمات ولمعرفة المزيد يمكنكم الرجوع إلى كتاب لسان ظفار الحميري للدكتور محمد المعشني
أ ب د
أبْدَنْ: تستخدم للنفي القاطع كما يستخدم أبدا في الفصحى .
أ ب ر
بِرِئْ: وُلد،وأولد .إبْرِتْ :البنت ،الصغيرة من أي شيء تكون بجانب الكبيرة ،وفي الفصحى ،أَبَرَ إذا لقح النخل .الإبرة:فسيل النخل أو صغارها والجمع إبر وإبرات.
إ ب ل س
إبْلِسْ:هو الشيطان الرجيم إبليس اللعين .وقد تأتي أحيانا بغير همز ،بلِسْ في حالة التنكير ،وفي الفصحى ،إبليس والجمع أباليس وأبالسة.
أ ب و
إِبْ: بهمزة مكسورة الوالد أو الأب.
أت ي
أتي :وقع ،وقع على ،تيسر وتهيأ . تاء بألف ممالة إلى ياء .- أكل .إتْأْ :قطعة لحم في الجسم تضرب إلى السواد .وفي الفصحى أتى عليه الدهر :أهلكه ،وأتى على فلان أتو أي أهلكه .
أ ث م
إثم :الذنب أو الإثم الذي يرتكب ،وفي الفصحى أثم وقع في الإثم والجمع مآثم وآثام.
أ ج ن

أُوجَنْتْ :بواو ممالة إلى ألف وجيم معطشة – الوجنة ،وقد وردت بهمزة بدل الواو والهمزة هنا أصلها واو . وفي الفصحى هي الوجنة .
أح
أحْ :تقال عند الشعور بوجع من ضرب أو لمس قوي من موضع مؤلم من الجسم .والدلالة نفسها في الفصحى .

الكلمات المشتركة بين بعض اللهجات اليمنية المعاصرة ولسان ظفار الحميري :
هناك الكثير من الكلمات المشتركة بين اللهجات في ظفار وبين لهجات اليمن المختلفة
وسوف نذكر لكم في البحث مجموعة من الكلمات المشتركة بين لهجات اليمن واللهجة الجبالية على سبيل المثال وليس الحصر.

أ ح ح

إحّيْه :لفظه يقولها من يشعر بتغلغل البرد ورعشته في جسمه ،فيتجمع ويقول إحّيْه ْ،وهي كذلك في لسان ظفار الحميري المعاصر .

ب ج ر
البِجُر هو :نبع الماء المؤقتالذي ينبجس من الأرض ،بسبب غزارة المطر وخاصة في الخريف.وفي لسان ظفار الحميري المعاصر انْبِجِرِر ْ بكسر تحت الراء ممالة إلى فتحة ،انبجس وتدفق أي الماء .

ب ج ش

بجش الشيء :انفتح .وفي لسان ظفار الحميري المعاصر تنقلب الباء إلى فاء فيقال فَجَش –بفتحتين ممالتين إلى ضمة –أي ظهر فجأة أو طلع وخرج من التربة (كل ما يبنت).

ب د د
بُدَة وبِدة :دون سائر كذا ،فيقال اخترتك صديقاً من بُدَة الناس أو من دون بِدة الناس .وفي لسان ظفار الحميري المعاصر تستخدم كلمة بُدْ بمعنى دون أو من دون .
ب ر ز
البرزة :اجتماع رجال القبيلة للتشاور .وفي لسن ظفار الحميري إيرْزَتْ تعني اجتماع رجال القبيلة أو مجموعة من القبائل لأمر ما .وفيها تحول الباء إلى ياء وهذا كثير الحدوث في لسان ظفار .

ب د ع
البدَاع:شاعر القبيلة الذي يناضل عنها في المعارك الشعرية وينطق بلسانها .وفي لسان ظفار الحميري المعاصر بِدَعْ-بكسرة ممالة إلى فتحة –نظم الشعر .

نصوص حية من اللهجة الجبالية:

نصوص باللغة الشحرية :
إن الأدب الشعبي للناطقين باللغة الشحرية أدب شفهي ؛فالشحرية ليست لغة مكتوبة ؛والشعر كمظهر بارز من هذا الأدب يصور الحياة التي عاشها ،ويعيشها أبناء ظفار في شتى مناحيها ،ففيه أشعار رسمت صورا للماضي بأفراحه ،وأحزانه وأشعار تحاول جاهدة أن ترسم الحاضر بألوانه المتعددة ،آخذه على نفسها مواكبة العصر ،والحفاظ على الماضي وتقديمه للأجيال الحاضرة ،على بساط من الحكمة ،والحب ،والسلام .
يأتي الجانب الشعري في هذه اللغة بألوان متعددة،أبرزها شعر" النانا " الغنائي ، إلى جانب شعر" الدبرارت"، شعر" الوياد" ،وشعر" المشل"(الهبوت) وعادة يكون في الأفراح ؛ونكتفي في بحثنا هذا بنصوص من شعر "النانا" وهو الفن المفضل إلى نفوس أهل الجنوب ، وهو الأمر الذي جعل بعض الدارسين يقرر باطمئنان : أن" النانا " أكثر الأنواع الشعرية انشارا في ظفار فهو يتميز بخفة الوزن ،وسهولة الأداء إضافة إلى طابعه الوجداني والإنساني .
أرسل أحد الشعراء قصيدة نانا إلى شاعرا آخر يطلب منه الرد عليها
[1] قول فيها :


أل عد ذكن وقت .........................هن اتلك تهرج
أعلج امرضك..............................د طبب أل تلج
[2]

وهذا نقل القصيدة إلى العربية بالمعنى مع المحافظة على الألفاظ ما أمكن )لم يعد ذلك الوقت الذي تقول( تهرج)فيه ما تريد؛فعالج مرضك ،ولا تلجأ إلى الطبيب )وهذا المعنى الظاهر ليس هو المقصود، وإنما هناك معنى آخر كامن وراء الألفاظ ،يقع عليه النبيه فيعبر عنه في رد على نفس القافية في قصيدة "نانا"تسمى(إقون )أي: الرد .
وبعد تفكير وتدبر في القصيدة السابقة لم يستطع الشاعر الثاني ،أن يقع لها على رد محدد فلجأ إلى قول قصيدة فيها تعميم ،وأمر يقيني ؛كي يحافظ على مركزه الذي تبوأه في وسط الشعراء من خلال ردوده المعروفة على القصائد،وقال :
هر أل فز إوقف * أد ابصر يخرج
دعد إرب أغلي * ذي افكك إن علج
[3]

فالشاعر هنا يقول :إذا لم يتوقف طلوع الفجر حتى يموت (ينتهي)النور،فأن الرب(الله) هو الذي يفك ما صعب علاجه ،وهو العون فالجـأ إليه .
وكل هذا صحيح لكن الرد الذي يريده الشاعر الأول ،هو رد آخر أكثر تحديدا يمس المعنى الذي عناه الشاعر .وبعد فترة من الزمن تناهى إلى علم الشاعر الثاني أن الأول يمر بتجربة تمثلت في عجزه عن الزواج بامرأة أحبها وذلك لسوء القدر . يقول الشاعر الثاني:
بلئ حدب شنك * أدرت اتهلج
سكف ذل يعبرن * وذا اعظل أل ولج
والرد الموجه إلى الشاعر الأول مفاده :ولو رأيت الأرض مخضرة زاهية بجمالها فإن من لا يقوى على الوقوف ،ومن به مرض عضال فلا طاقة له على شيء فعليه الجلوس؛وهذا كله يدل على أن زواجه من أخت المحبوبة يجعل زواجه من المحبوبة أمرا مستحيلا في والدين .(بتصرف)

ب_أمثال باللغة الحميرية :
الأمثال :
تأتي لغة المثل سلسة سهلة ، عبارته موجزة ،بليغة شائعة الاستعمال،يتوارثها الخلف عن السلف.
وتعد الأمثال خلاصة تجربة أمة وخبرات حياة شعب ،تصف كثيرا من الحياة وآلامها ،وظواهرها النفسية ذات الأبعاد العميقة الغور.
واللغة الشحرية لغة غير مكتوبة وهو الأمر الذي يجعل ما يقع في الأيدي من الناطقين بها مصدرا وحيدا لمادتها .وقد احتفظ الناطقون بالشحرية بعاداتهم ،وتقاليدهم ،وتناقلوها خلف عن سلف إلى يومنا هذا .
ولكل موقف يمر بك مثَلٌ يدل عليه لدى القدماء ،إذا ما وقفت بعد تجربة مرت بك على رأي أو فائدة حاولت الخروج بها للآخرين ،بادروك (كبار السن ) بقول صار مَثلا لكثرة تررده على الألسن ألا وهو (آنف أقلع هر آخر شيء لا)ويعني "السابق من القوم لم يترك شيئا للاحق منهم "وأتبعوه بمثل عن السابقين ،يتعلق بما وقفت عليه أنت من خلال تجربتك الشخصية .
وبعد هذه المقدمة البسيطة عن دور الأمثال في ظفار نتناول بعض منها :
1- "آعشر إرحم أخر أر أغء إدفر "
[4]ويعني "الصديق الجيد خير من الأخ السيئ"وفي العربية رب أخ لك لم تلده أمك .
2- "أل إبكت أر صدقي بل إضحكت أر خصمي "
[5]ومعناه :ما أبكاني إلا صديقي وما أضحكني إلا خصمي ؛ فالصداقة الحقة ،تجعل صديقي يقسو علي أحيانا ،من أجل مصلحتي ،أما عدوي فيزيّن لي كل شيء ،وإن كان في الأمر خطأ .

الضمـــــــــائر :


أنا .................................. هـ

أنت ................................. هت

هو ................................. شه

هي ............................... سه

أنتما (المذكر ) ................... تم

أنتما (المؤنث ................... تن

هما وهن (للمؤنث ............. سن

نحن ............................. إنحه


أ
فعال كثيرة الاستخدام:

أريد (أمر) .................................عجك

كنت أريد (ماضي) ........................ آنفات لعجين

يجب (مضارع )........................... هوستو

سقط (ماضي )............................. شتييك

فتح (ماضي ).............................. فيتح

سأل (ماضي )............................. شخبير

اجلس (أمر ).............................. سكاف

اذهب (أمر ).............................. قد



في المجاملة والشكر:


صباح الخير .......................... يل صبحك
مساء الخير .......................... يلغمدك
أخبارك................................. خبور
شكرا لك ........................... جزك خر


[1]من عادات أهل ظفار أن يرسل الشاعر قصيدته إلى شاعرا آخر ليرد عليه ،أو يقول قصيدته طالبا الرد عليها ممن يقدر على ذلك من الشعراء وكأن الأمر تحد ،يهدف إلى إبراز المقدرة الشعرية لدى الشاعر .تتكون قصيدة النانا من مقطعين في صدر البيت ،ومقطعين في عجز البيت وله قافية موحدة .
[2] ألْ عَدْ :لم يعد ،ذَكُنْ وَقْتْ:ذلك الوقت *هن اتلك تهرج:ما تريد تهرج به ،أعَلْجْ إمْرَضْكْ:عالِجْ مَرَضَكَ *دِ طْبِبْ: إلى الطبيب ، ألْ تِلْجْ:لاتلجأ (دائما)
[3] هِرْ:إذا ،أل :لم،فَزْ :الفجر ،إوُقْفْ :توقف * أدْ :حتى :إبْصَرْ :النور ،يخِرْجْ:ينتهي
دعد :باق،إرب :الرب (الله)،أغُلِي: الغالي * ذي :الذي .فكك :يفك إن :ما ،عِلْجْ: صَعُبَ .
[4] أعَشْرْ :المعاشر (الصديق) ،إرْحِمْ :الرحيم (الجيد)،أخر :أفضل ،أرْ:من ،أغَء ْ :الأخ ،إدِفْر:السيئ

[5] ألْ:ما ،إبْكتَ:أبكاني ،أرْ:إلا،صِدِقي:صديقي،بل:الباء

أهمية الدور الظفاري في عملية التواصل الحضاري



رغم أهمية موقع ظفار وإمكانياته في انتاج سلع استراتيجية عالمية هامة للعالم القديم والعالم الإسلامي،ورغم أهمية نشاط أهلها الملاحي في تجارة المحيط الهندي والسواحل الآسيوية والأفريقية،إلا أن أهمية ظفار قد امتدت إلى جوانب حضارية هامة تمثلت في عملية بناء جسور من التواصل الحضاري بين مختلف المناطق والأقاليم والحضارات والمدنيات والدول والشعوب التي اتصل بها أهل ظفار بكافة مستوياتها.
وترجع أهمية الدور الظفاري خاصة والدور العماني عامة في عمليات التواصل الحضاري إلى الجوانب التالية:
أولا:الفراغ السياسي الطويل على سواحل أفريقيا الشرقية وما تبع ذلك من عدم وجود قوة مركزية هامة تتمكن من تحديد احتياجات المنطقة الأفريقية من حيث الاستيراد والتصدير ومن حيث تجديد الهوية الحضارية للمنطقة فكان أهل ظفار هم العنصر الذي قام بهذا الدور بهمة ونشاط وإخلاص وأمانة فقد انتشرت جالياتهم وأسسوا مراكزهم التجارية، وحققوا بذلك هوية حضارية للمنطقة في فترات زمنية طويلة، ولولا هذا الدور لتعرضت هذه المنطقة للإهمال.
ثانيا:امتدت سواحل المحيط الهندي امتدادا هائلا من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وشملت نماذج حضارية وبشرية واقتصادية متنوعة ومتباينة،ولما كانت شعوب تلك السواحل تفتقد إلى الخبرة الملاحية للتواصل فيما بينها فقد أصبحت سواحل عمان وخاصة ظفار هي مركز التواصل الهام بين تلك المناطق.
خاصة وأن الهنود لم يقدموا مساهمات ملاحية وخبرات في التواصل توازي إمكانيات بلادهم بسبب نصوص وفحوى عقائدهم التي تدعو إلى الزهد والتوجه صوب العالم الآخر،وكذلك بسبب طبيعة بلادهم فرغم إمكانيات الهند التي شملت موارد متنوعة، إلا أن مسئولية نقل منتجاتهم واستيراد مستلزماتهم تمت على أيدي العرب في غالب الأمر خاصة من أهل عمان.
ثالثا:تمكن الهنود من تحقيق انجازات تقنية وعلمية رائعة في مجالات الفلك والرياضيات والكيمياء والطب وغير ذلك إلى جانب دورهم في مجال الصناعات وتطويع المعادن والخامات وتشكيلها وعلى رأس تلك المعادن الحديد، حينما تمكنوا من اكتشاف الفولاذ المصهور الذي اعتبر بمثابة انقلاب صناعي في العالم القديم.
وكانت بقية شعوب المحيط الهندي ومدنياته في حاجه إلى تلك التقنيات، وأخذت حضارات العالم تسعى إلى ذلك فأصبحت ظفار هي الممر الهام لتلك الصناعات،خاصة لطريق البحر الأحمر.
كما اتضحت أهمية أخرى للدور الظفاري حينما وفرت سفن أهل عمان عامة وظفار خاصة خامات الحديد والذهب والعاج وغيرها إلى مراكز تصنيعها في الهند.
رابعا:في الجانب الحضاري العام أصبحت سواحل عمان وظفار تتوسط أقاليم متباينة في مستوياتها الحضارية حيث تقع إلى الشمال منها حضارات شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين والفراعنه في البحر الاحمر، وكذلك إلى الشرق منها الهند،وعالمها الحضاري المميز، بينما توجد مستويات حضارية خاصة على السواحل الافريقية. وكانت لحركة التجارة أهمية في المزج بين تلك الأقاليم الحضارية والمميزة بفضل أهل عمان وخاصة تجار ظفار.
خامسا:كان لظفار دورها المميز في نشر الإسلام في منطقة المحيط وسواحله وجزره ولم يبخل أهلها بتوصيل نعمة الإسلام إلى تلك النواحي ، فحمل تجار عمان من أهل ظفار الإسلام أينما رحلوا. وكانت للسواحل العمانية دورها المميز في ذلك بحيث نجد معظم مسلمي العالم اليوم يعيشون في دول تطل على المحيط الهندي الأمر الذي يؤكد الدور المميز للتجار والجاليات التي انتشرت على السواحل منذ القدم.
ويتذكر الروايات الهندية أن إسلام حاكم المليبار على ساحل غرب الهند كان في زمن الرسول(صلى الله عليه وسلم)، حينما مر بأرضه جماعة من المسلمين في طريقهم إلى مليبار وسيلان،فأمن على أيديهم وقرر أن يترك مملكته ويذهب لمقابلة الرسول(صلى الله عليه وسلم)، وبعد تشرفه بلقاء الرسول(صلى الله عليه وسلم)، توفي أثناء عودته في بلاد
الشحر،وقد أكد بعض الشيوخ المعروفين في ظفار أن وفاة السامري المليباري في ظفار وأن قبره ما زال مشهورا هناك.وكان للنشاط التجاري لأهل عمان وخاصة من ظفار الأثر الكبير في تحول الأفارقة إلى الدين الإسلامي منذ القرن الأول الهجري/ السابع والثامن الميلادي.
سادسا: كان لتجار ظفار الدور الكبير في نشر الثقافة العربية والفنون والآداب المرتبطة بها إلى كافة نواحي سواحل المحيط الهندي كما كان لهم الدور المميز في تعديل سلوك المجتمعات الافريقية بجانب تغيير المفاهيم والمعتقدات الوثنية.
(1) وبذلك قدمت ظفار دورا مميزا في عملية التواصل الحضاري بين حضارات ومدنيات العالم القديم والإسلامي.

خصوصية الدور التجاري لأرض اللبان



ما كانت سواحل عمان تحتل الأهمية الكبرى في مجال حركة التجارة والتبادل الدولي فإن ساحل ظفار قد تميز بخصوصية في هذا الدور العماني، وترجع تلك الأهمية إلى عدة عوامل :


هي:أولا:العوامل السياسية والاستراتيجية:

ذلك أن ساحل ظفار القريب بحكم موقعه من الساحل الافريقي من جهة ومن مدخل سواحل البحر الأحمر،أصبح همزة الوصل بين قوتي وحضارات ومدنيات الخليج العربي وبلاد الرافدين من جهة؛وبين مدنيات وادي النيل من جهة وموانيء البحر الأحمر من جهة ثانية،حتى أن اللقاء المبكر بين حضارات بلاد الرافدين القديمة في العصر السومري وبين حضارة الفراعنة في عصر الدولة القديمة قد تم على أرض ظفار ، أثناء عمليات جلب اللبان والبخور وسلع المحيط الهندي من ظفار.
وإذا كان السومريون قد اعتمدوا مراكز عمانية أخرى في علاقاتهم مع حضارات هارابان وماهنجو دارو بالهند وكذلك مع سواحل مليبار فإن فراعنة مصر قد اعتمدوا على خبرات أهل ظفار في الوصول إلى سواحل الهند الغربية، وإن تلك الصلات المصرية قد ازدهرت بصورة رسمية في العصر البلطمي فيما بعد.
وإذا كان الخليج العربي قد استمر في تفوقه في التجارة العالمية في العصرين السومري والبابلي، فإنه يتعرض لانتكاسه في العصر الآشوري، وبالتالي فإن السواحل العمانية الشمالية والشرقية قد تعرضت للإهمال، وذلك بسبب اتخاذ الآشوريين مدينة نينوى عاصمة لهم، وهي مدينة جبلية بعيدة عن الطرق البحرية ومرتبطة بالطرق البرية عبر أواسط آسيا والأناضول.
استمرت ظفار في أداء دورها حتى أنها وبالإضافة إلى منطقة جنوب الجزيرة

العربية،أصبحت المنفذ الأساسي لجلب تجارة المحيط الهندي إلى اليونان ثم الرومان، خاصة وأن الرومان قد ورثوا العداء ضد الفرس فأصبحت عملية تأمين الطرق البحرية إلى الهند من أوليات السياسة الرومانية.
فأرسلوا حملات استكشافية وعقدوا معاهدات تجارية ومهدوا الطرق. وكان عهد الامبراطور تراجان نموذجا على ذلك فقد عقد معاهدة مع حاكم ظفار 105م ونهض بالطرق البرية والبحرية.عوضا عن الطرق البرية والبحرية التي تحمل بضائع الشرق وتمر عبر أراضي فارس أو تقترب من سواحلها.
ويتضح أن أهل ظفار قد تمكنوا من تأمين السلع الافريقية من منطقة القرن الافريقي إلى سواحلهم، كما كانت لهم جالياتهم الاساسية على هذا الساحل في الوقت نفسه أصبحت السلع المتوفرة في ظفار مثل اللبان والعنبر بالإضافة إلى الصبر والمر،وهي سلع أساسية في الطب والاستطباب والغذاء، أصبحت تلك السلع متوفرة لدى تجار ظفار. بالاضافة إلى منتجات الهند المتنوعة ومنطقة جنوب شرق آسيا، وبذلك أصبحت منطقة ظفار نقطة هامة في سياسات الدول والقوى العالمية حتى ظهور الاسلام.

ثانيا: العوامل الأمنية
:

رغم أهمية الخليج العربي في حمل السلع وتجارات المحيط الهندي لأسباب جغرافية وبشرية فإنه تعرض في بعض الأحيان لاضطرابات بسبب أعمال القرصنة التي كانت تهدد الملاحة وحركة التجارة فيه.وكان هذا الأمر يتم في حالة عدم وجود قوة سياسية في المنطقة،وقد ظهر هذا الأمر جليا في حالتين،الأولى قبيل العصر الساساني وفي بدايته حتى تمكن اردشير ولبنه سابور من وضع حد لنشاط القراصنة، فطهرا المنطقة من القراصنة الذين امتد نشاطهم حتى شمال الخليج.
والحالة الثانية أثناء امتداد حركة الفتوحات الإسلامية وما ترتب عليها من الصدامات الكبرى مع الفرس حتى انهارت قوتهم،فأصبحت ساحة مياه الخليج العربي خالية أمام نشاط القراصنة من جديد، وقد ظهر ذلك بصورة جلية منذ بداية العصر الإسلامي حينما اشتكى تجار الخليج من تهديد القراصنة لتجارتهم،إلى والي البحرين وعمان وهو عثمان بن ابي العاص الثقفي، فقام الوالي بتجهيز حملة بحرية كبرى سنة15هجرية،واتجه صوب معقل هؤلاء القراصنة في منطقة مثلث جوجيرات والسند على السواحل الهندية.

ورغم فشل تلك الحملة عسكريا إلا أنها كانت مؤشرا واضحا على وجود هذا الخطر في المنطقة،وقد استمرت تلك التهديدات حتى وضع الحجاج بن يوسف الثقفي حدا لها أثناء حملة
صهره محمد بن القاسم 92 هجرية.وفي الوقت ذاته أصبحت منطقة ظفار وسواحلها تتمتع
بظروف مكنتها من القبام بالدور التجاري الوسيط في ظل منظومة موانئ البحر الأحمر وعدن.
كما أن أهالي ظفار اتبعوا نظما لتوفير الأمن والاستقرار والطمأنينة للنواخذه والتجار تمثل ذلك في حسن الاستقبال والترحيب والقيام بأعباء الميناء على خير وجه، حتى وصلت إليها تجارات الصين والهند وغير ذلك.وارتبطت بهم سلع هامة مثل اللبان وغير ذلك عند شعوب المحيط الهندي والصين.

ثالثا:العوامل الطبيعية:

ويتمثل ذلك في أمرين هما:
1)الموقــــــع:
ظفار يمتد ساحلها امتدادا طبيعيا مع دوران التيار البحري الذي يتجه من جنوب المحيط الهندي إلى الشمال عبر السواحل الافريقية الشرقية ثم يأخذ في الدوران صوب الشمال الشرقي إلى ساحل ظفار، في الوقت الذي يبتعد فيه عن خلبج عدن.
ساعد هذا الأمر على ارتباط ظفار بشبكة موانئ تجارية عديدة،حتى أن أصبحت ظفار همزة الوصل بين حضارات ومدنيات وأقاليم متنوعة تمتد من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، كما أنها أصبحت الوسيط المعتمد بين تلك الحضارات والمدنيات والأقاليم، فمن جهة
الشرق والغرب ربطت بين شرق القارة الافريقية وبين سواحل الهند وجنوب شرق آسيا. كما ربطت ظفار بين حضارات ومدنيات الشمال مثل بلاد الرافدين ومصر وبين أقاليم شرق افريقيا،كما ربطت ظفار بين سواحل الخليج العربي من جهة وبين سواحل البحر الأحمر من جهة ثانية،الأمر الذي جعل المؤرخين يقرون أن اللقاء الأول والبكر بين حضارة السومريين في العراق وبين الحضارة الفرعونية في مصر قد تم على أرض ظفار لأهمية هذا المكان للطرفين.




2)الموضـــــــــع:
امتلكت ظفار امكانيات طبيعية هامة بسبب ظروفها الطبيعية فبحكم امتداده يتكون اقليم ظفار من ثلاثة أنماط من التضاريس هي:السهل الساحلي ونطاق المرتفعات ثم نطاق الكثبان الرملية. فالسهل الساحلي الذي يمتد لمسافة 400 كم من السواحل العمانية على هيئة أقواس ثلاثة تبدأ بقوس خليج كوريا موريا(الحلانيات). وقد يسر وضع هذا الساحل التضاريسي

وامتداد جبال القرا على هيئة قوس إلى الشمال منه إلى تمتعه بكمية هامة من الأمطار الموسمية الصيفية.مما جعله مكانا مناسبا لإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية.
كما سهل ارتباط هذا السهل بنطاق المرتفعات ومنحدراتها إلى أنه أصبح المنفذ لبقية الأنماط التضاريسية لاقليم ظفار، فتجمعت على أرضه أجود أنواع اللبان والمر وغير ذلك من سلع ومنتجات المرتفعات، ويمكن اعتبار هذا الساحل الظفاري بأنه أصبح رصيف ظفار بكافة أنواع تضاريسه،فظهرت على الموانئ والمراكز التجارية.
أما نطاق المرتفعات التي تمتد إلى الشمال من السهل الساحلي من جدة الحراسيس شرقا حتى حدود اليمن جنوبا بمسافة تبلغ حوالي 192كم وبإرتفاع يتراوح بين1000و1500م. ويتكون هذا النطاق من جبال سمحان شرقا وجبال القرا شمال سهل صلالة وجبال القمر إلى الجنوب، ويكسو هذا النطاق غطاء نباتي أصبح من الناحية البيئية مناسبا لقيام ووجود مراكز هامة لإنتاج الثروة الحيوانية وما يرتبط بها.
أما النطاق الثالث وهو نطاق الكثبان الرملية فقد أعطى امتدادا استراتيجيا لظفار حيث مكنها من الإنفتاح والإتصال ببقية أقاليم شبه الجزيرة العربية من جهة الداخل، كما أعطى لموانئ الساحل الظفاري عمقا استراتيجيا هاما، وأصبح هذا النطاق بمثابة واجهة خلفية لظفار على حركة التجارة والتبادل البرية داخل شبه الجزيرة العربية، ويتضح من تتبعنا لتلك الشبكة البرية أنها كانت تتصل بالطرق والمراكز التجارية المنتشرة عبر شبه الجزيرة العربية من الشرق والغرب والشمال والجنوب.كما أنها كانت تتصل بالموانئ البحريةعلى الخليج العربي.
وبذلك احتلت ظفار أهميتها الكبرى عبر شبكات الطرق البرية في شبه الجزيرة العربية،كما

احتلت مكان الصدارة على لوحة موانئ المحيط الهندي،وكانت ظفار تمثل دور القلب في تنظيم حركة التبادل التجاري المستمر للسلع الافريقية والهندية.كما انها همزة الوصل بين عالم وحضارات المحيط الهندي من جهة وبين احتياجات شعوب البحر المتوسط عبر البحر الأحمر.

شبكة الطرق البرية والبحرية المرتبطة بظفار:
أولا:شبكة الطرق البرية:
وهي شبكة تمتد عبر صحراء شبه الجزيرة العربية وترتبط بين أقاليمها وسواحلها من جهة، كما تربط بين شبه الجزيرة العربية وبين منطقة غرب آسيا والهلال الخصيب بل أنها تمتد إلى منطقة الشمال الافريقي عبر سيناء أو صحراء مصر الشرقية .
وبذلك نسجت ظفار أول شبكة للتجارة البرية عرفها العالم القديم، وتأتي أهمية ظفار في تلك الشبكة البرية إلى إنتاجها لسلعة اللبان الاستراتيجية لسكان ومدنيات العالم القديم، حيث تغطي أشجار اللبان مساحة كبيرة من أرض ظفار، وكانت تلك الطرق البرية تستخدم البغال والحمير والخيل والجمال منذ العصور القديمة. كما ارتبطت ظفار بأسواق العرب القديمة مثل سوق الشحر المجاور لها وحضرموت وغيرها من الأسواق في شبه الجزيرة العربية.
ويمكننا تحديد خطين من خطوط التجارة البرية التي تتجه من ظفار صوب الجزيرة شبه الجزيرة العربية وهما:
الأول: صوب حضرموت وشبوه وتيماء ومأرب باليمن لحمل اللبان والبخور إلى اليمن ومن ثم إلى الحجاز وأبلة وبصرى إلى الشام.وقد اهتم الرومان بهذا الطريق حتى ظهور الإسلام، نظرا لأهميته في جلب تجارة اللبان والمر وغير ذلك.

الثاني: وهو خط القوافل المتجهة من اليمن وحضرموت وظفار صوب داخلية عمان وقد يمر هذا الطريق بنزوى ثم يتجه صوب منطقة الظاهرة إلى عبري وتوام وليوا ويصل حتى جهرا والمشقر.ويستمر في سيره شمالا حتى يصل إلى كاظمة وشمال الخليج العربي.ويتفرع من هذا الخط عدة طرق عبر الأودية إلى سواحل الخليج العربي في عمان وإلى داخل الجزيرة عبر اليمامة ونجد.


ثانيا: شبكة ومنظومة الموانئ البحرية:
ساعد موقع ظفار على ارتباطها بكافة شبكات الموانئ البحرية المطلة على سواحل المحيط الهندي وجزره من جهة وكذلك بالمنافذ البحرية المطلة على هذا المحيط والتي تصل تجارته إلى الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط من جهة ثانية.
ويمكننا تتبع الموانئ البحرية التي ارتبطت بظفار كما يلي:
1) موانئ البحر الأحمر: وهي ميناء جدة وميناء برينكي وميناء ميوس هو رموس وميناء عدول(أندوليس).
2) موانئ وجزر شرق افريقية: وهي موانئ القرن القرن الافريقي،وميناء بات(باتا)،وميناء زنجبار، وميناء موزمبيق، وميناء سفالة الزنج(سوفالا)،ميناء مدغشقر(ملاغاسي حاليا)،ميناء جزر القمر(الكومور).
3) موانئ خليج عدن وجزيرة سقطرى.
4) موانئ المحيط الهندي والخليج العربي.

اللبان جسر التواصل الحضاري



عرف سكان ظفار شجرة اللبان منذ أقدم العصور، ولكن استخدام ثمارها-بشكل واسع- لم يبدأ إلا في العصر الحجري كما ورد سابقا، فقد سلكت قوافل التجارة المحملة باللبان الظفاري-خلال العصر الإسلامي- نفس الطريق التي كانت مستخدمة منذ العصر الحجري الحديث، وهي التي أنشأها العرب والرومان مهتدين بنفس الطرق القديمة،وكانت طرقا معبدة يعود تاريخها إلى عصور قديمة تتعرض للإهمال بعض الوقت ثم يعاد إصلاحها للاستخدام في أزمان تالية.
ويذكر ياقوت الحموي أن العرب كانوا يعبرون الربع الخالي بصورة دائمة في رحلة تمتد خمسة وأربعين يوما من منطقة(وادي الدواسر) شمالا إلى حدود منطقة المهرة في الجنوب. وقد ظل العرب يذكرون الطريق من ريسوت إلى بغداد-عبر الربع الخالي- حتى ثلاثينات القرن الحالي.وهو الطريق الذي كانت تسلكه القوافل التجارية حاملة السلع الهندية لنقلها من الهند إلى بغداد مرورا بريسوت.
ويشير المؤرخ (ابن المجاور) إلى وجود طريق بين مرباط وطاقة القديمة يمتد إلى الكوفة،وأن هذا الطريق يتفرع منه جانب آخر إلى واحات الإحساء والطائف،وهو الذي كان العرب يستخدمونه لجلب الجياد-مرتين في العام- ومقايضتها بالعطور وغيرها من السلع الفاخرة.
وكان للبخور الظفاري دورا بارزا في النشاط التجاري بين المناطق العربية القديمة من جانب
والحضارات المختلفة المحيطة بها من جانب آخر.فقد أعقب العصر الحجري الحديث ما
يسمونه العصر البرونزي،وهو الذي يؤكد روابط شرق شبه الجزيرة العربية مع غربها ومع
عمان وبلاد (سومر) في جنوب العراق.ويعود تاريخ أول النقوش الكتابية في حضارة (سومر) إلى نحو العام 2300 قبل الميلاد، وهي الفترة المعاصرة للعهد الأخير من العصر الحجري الحديث في منطقتي ظفار والربع الخالي.حيث تم العثور على عدد من الألواح السومرية(الكتابة القديمة) عليها كلمة (بخور)، وفي سجلات أخرى عبارة دقيقة تقول:(البخور المستخرج من أرض اللبان).وهناك تعبيرات أخرى معناها:(البخور المطلوب للحكام والقساوسة).وتفيد الكتابات الأولية أن هذا البخور كان يقاس عن طريق الوزن، وكانوا يخلطونه بالزيت أو الشحوم، ويستخدمونه لأغراض خاصة في الطقوس الدينية و كعلاج أو كعطور. أما كلمة (الصمغ) فلم تظهر إلا في الكتابات(الآشورية) اللاحقة، حوالي العام (1800) قبل الميلاد.ويقول البروفيسور يوريس زارينز من جامعة ميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية في بحثه حول الإكتشافات الأثرية الحديثة بمحافظة ظفار يقول بأنه من واقع النقوش الكتابية تبين أن اللبان كان يتم تصديره إلى بلاد (سومر) ومناطق العراق القديم عن طريق البحر عبر موانىء في البحرين وشرقي الجزيرة العربية،كماأن الإكتشافات الأثرية الحديثةوالتي تعززها صور الأقمار الصناعية أثبتت قيام هذه التجارة عبر الطرق البرية.

لم يكتف العمانيون بتصدير اللبان وإنما أضافوا إليه الشحوم وصنعوا منه البخور الذي كان يستخدم في الطقوس الدينية والعلاج والتطيب وشكل هذا المنتج أهمية كبيرة في الحركة التجارية خلال العصر الحجري الحديث، وتشير الدراسات المسمارية القديمة إلى أن العراق قد اعتمد على اللبان والصمغ الذي يأتي من ظفار ، ومنذ حوالي(5000ق.م) كانت طلبات العراق تتزايد على البخور والعطور والصمغ القادم من بلاد ظفار، ومنذ عام(2000ق.م) شهدت المنطقة انقلابا هائلا في مناخها، حيث اخذت البيئة تتجه نحو التصحر والجفاف مما ألحق ضررا كبيرا بأشجار اللبان مما دفع سكان ظفار إلى العناية بالجمال واستئناسها لإستخدامها في تجارة القوافل البرية وقد أثبتت الكشوف الأثرية أن تجارة القوافل البرية صارت حقيقية ثابتة بحلول عام(1500ق.م).
وبحلول العصر البرونزي والعصر الحديدي اازدهرت منطقة شصر التي شهدت مجتمعات عمرانية هائلة وخلال العصور الوسطى أشارت الكثير من المصادر إلى أهمية شصر ونشاط
مكانها في تجارة البخور والخيول ،ويبدو أن شصر لم تفقد أهميتها التجارية إلا مع بداية القرن السادس عشر الميلادي حيث هجرها أهلها إلى مناطق أخرى مجاورة.
وخلاصة القول هنا أن شجرة اللبان قد حظيت -عبر ثمارها- بهذا الحضور التاريخي الهائل،الذي جعل منها جسرا للتواصل بين حضارات العالم القديم، قبل أكثر من 7 آلاف سنة.
ولخاطرها تحركت القوافل التجارية في مسارات شاقة من ظفار إلى شواطىء جنوب العراق وإلى الشام ومصر القديمة وحتى غزة الفلسطينية الساحلية التي حملت منها السفن ثمار الشجرة الظفارية إلى البلدان الأوروبية،وخاصة روما القديمة.

اللبان الظفاري




وتشتهر به محافظة ظفار (صلالة ) بالأخص ولا يزرع في مناطق أخرى في عمان


أما إستخدامــــــــــه :يستخدم في العديد من الأغراض سواء في المجالات الطبية أو المنزلية أو في المناسبات الدينية والعائلية كالأعراس وفي الكنائس بجانب استخداماتها اليومية في المنازل على شكل بخور ذات رائحة طيبة. كما يستخدمها البعض في عملية الصمغ خاصة النساء، إضافة الى استخداماتها الأخرى. ويطلق البعض على هذه الشجرة بـ «الشجرة المقدسة».وتنمو شجرة اللبان بشكل طبيعي على الحواف المتأثرة بالأمطار الموسمية في هذه المحافظة. ونظرا لما تمثله هذه الشجرة من أهمية تاريخية وطبيعية ودينية واقتصادية وصحية، فقد أجريت لها العديد من الدراسات والأطروحات العلمية حولها، والتي تناولت هذه الشجرة من زوايا مختلفة. أما الحقيقة الثابتة حولها فأن محافظة ظفار تنفرد عن باقي المناطق والحافظات العمانية في زرع هذه الشجرة.


طريقة إستخراجـــــه :في أوائل شهر إبريل من كل عام، وما أن تميل درجة الحرارة الى الارتفاع، حتى يقوم المشتغلون بجمع الثمار، (بتجريح) الشجرة في مواضع متعددة، فالضربة الأوغ يسمونها (التوقيع)،


ويقصد به كشط القشرة الخارجية لأعضائها وجذعها، ويتلو هذه الضربة نضوح سائل لزج حليبي اللون، سرعان ما يتجمد فيتركونه هكذا لمدة 14 يوماً تقريباً. وتتبعها عملية التجريح الثانية - ثمار درجة ثانية - حيث أن النوعية في هذه المرة لا تكون بنفس القدر من جودة المرة الأوغ، فضلاً عن كون الكميات المنتجة منها غير تجارية.ويبدأ الجمع الحقيقي بعد أسبوعين من التجريح الثاني، حيث ينقرون الشجرة للمرة الثالثة، في هذه الحال ينضح السائل اللبني ذو النوعية الجيدة ،والذي يعد تجارياً من مختلف الجوانب، ويكون لونه مائلاً الى الصفرة. وضرب أشجار اللبان ليست عملية عشوائية، وإنما هي عملية تحتاج الى مهارة فنية خاصة ويد خبيرة، وتختلف الضربات من شجرة الى أخرى حسب حجمها، ويستمر موسم الحصاد لمدة ثلاثة أشهر، ويبللى متوسط إنتاج الشجرة الواحدة عشرة كيلو جرامات تقريباً من الثمار، ويصل ما تنتجه محافظة ظفار- في العام الواحد - الى سبعة آلاف طن تقريبا، وهو ما يمكن تقدير قيمته المبدئية بحوالي 30 مليون ريال عماني.


إستخدامـــــاته :سكان محافظة ظفار يستخدمون ثمارها في ماء الشرب، حيث يعتقد أنها تساعد على (الإدرار)، كما أنها تجعل الماء بارداً ونقياً في أوقات الصيف، ويتم إستخدام اللبان كمادة هامة في صناعة البخورالذي يستخدم في الكثير من المناسبات الإجتماعية، المرتبطة بعادات الزواج والولادة، وقد ذكرها وأشاد بها (ابن سينا) حيث يقول ( إنها تداوي جميع الأمراض).فسكان ظفار يستخدمون اللبان كمسكن لآلام البطن والصدر والتهاب العيون و مضاد للسموم والتئام الكسور، و مسكن للألم ويقوي الجهاز المناعي للجسم و الكبد وسرطان الدم وضد الالتهابات، وهذه الفعالية مبنية على تأثير اللبان على انزيم lipoxyjenas وللبان تأثير على التخفيف من الربو وتقرح المصران الغليظ.وعلاج التهاب الشعب الهوائية كما انه مفيد لمن يعانون من آلام اللثة كمضمضة.. ولا يزال اللبان العماني،الذي يعتبر أفضل أنواع اللبان في العالم، مطلوباً في العديد من بلدان العالم، حيث يتم إدخاله في صناعة الأدوية، والزيوت والمساحيق والعطور والشموع الخاصة، بالإضافة الى استخدامه في العديد من دور العبادة حول العالم.أنواعه


أفضل الأنواع :هو اللبان الذكر وينقسم إلى :اللبان " الحوجري " أجود أنواع اللبان الذي تنمو أشجاره في الأجزاء الشرقية من منطقة ظفار . اللبان " النجدي " يلي الحوجري في الجودة وتنمو أشجا ره في منطقة " نجد" الواقعة الى الشمال من مرتفعات ظفار الوسطى. اللبان " الشعبي " أما النوع الثالث فهو الذي تنمو أشجاره قرب ساحل ظفار ويسمى " شعبي" و هو أقل الأنواع جودة. اللبان " الشزري " يليه النوع الذي ينمو على جبال القراء الممتدة وراء الساحل ويسمى " شزرى" وهو نوع جيد. طريقه إستخدامه للعلاج :نقعه في الماء وشربه في الصباح والكمية المأخوذة منه هو ملء ملعقة اكل تنقع في ملء كوب ماء بارد و تترك 12ساعة ثم يصفى ويشرب.


من أين تشتريه :هو متوفر في معظم مناطق السلطنة ولكن طبعنا الأجود راح تجده في صلالة.

الفنون التقليدية في محافظة ظفار



الهبــــــــــــوت:

هو مسيرة غنائية يصطف خلالها المشاركون في صفوف قصيرة مستعرضة يتلو كل منها الآخر بنظام خاص. حيث يتقدم كبار السن والشيوخ يتلوهم بقية المشاركين بالتدرج ( سنا ومكانة ) حتى ينتهي تكوين الصفوف بالشباب فصغار السن. وفي ( الهبوت ) - يحمل المشاركون سلاحهم - سيوفا وبنادق وخناجر يتقدمهم عدد من الشباب حاملين السيوف والخناجر حيث يقفزون في الهواء قفزات خاصة وهم يداعبون سيوفهم وخناجرهم. وللهبوت شعراء يتبارون في تجويد أشعراهم بما يتلاءم والمناسبة التي يقام فيها الهبوت وخاصة مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني المجيد. والهبوت عبارة عن غناء جماعي يتبادل دون استخراج أي نوع من الآلات الموسيقية ويتكون من مسيرة هبوت "الزامل" فالغناء يكون فيه بطيئا إلى حد ما بعكس الجزء الذي يليه والذي يسمى ب"العسير" فالغناء فيه يكون خفيفا وسريعا ثم يليها "الدنادون" باللغة المهرية - عند أهل الجبل - وفيه يصطف المؤدون في حلقات على رأس كل حلقة شاعر لتبدأ المطارحات الشعرية مع غناء يختلف كثيرا عما هو في جزئي هبوت : الزامل والعسير.
البــــــــــــرعة:

هي فن مرح الشباب يؤديها اثنان - سويا - وقد أمسك كل منهما بخنجره في يده اليمنى بينما تمسك اليسرى بدشداشته ثابتة عند وسطه. وفي "البرعة" تكون الحركة عبارة عن قفزة قوية ترتفع فيها إحدى القدمين عن الأرض ويتحرك اللاعبان حركة انسجامية متوافقة يتقدمان ويتقهقران بظهرهما ويدور كل منهما حول نفسه دورة كاملة وفي لحظة محددة يركعان سويا مقابل الفرقة الموسيقية التي يقوم أفرادها بالغناء وضبط الإيقاع. وتتكون الفرقة التي تؤدي فن "البرعة" من عازف على "القصبة" واثنان - أو أكثر - من ضاربي الطبل المرواس وهو الطبل الصغير واثنان - أو أكثر - من ضاربي طبل المهجر وهو الطبل الكبير وضارب واحد على الدف الصغير ذي الجلاجل. وتؤدى "البرعة" في كل مناسبة يجتمع فيها الشباب للسمر وفي المناسبات الاجتماعية السارة كالأعراس وغيرها وأغلب الأغاني المؤداه في "البرعة" هي في الغزل.
الشـــــــرح:

ويؤديه رجلان يقومان باللعب في حركة وقورة على غناء شعر جاد على نغم القصبة وإيقاع الطبل المرواس - الذي يضرب بكف يد واحدة بينما الأخرى تديره في الهواء - وطبل المهجر الذي يضرب بكف اليدين وقد وضعه العازف بالعرض على ركبتيه والدف الصغير ذي الجلاجل. وجميعها تعطي إيقاع للرقصة الوقورة. ويتشح الراقصان اللذان يقومان بأداء الرقص في فن "الشرح" يتشحان بوشاح من صوف أو حرير منقوش، وبيده اليسرى يمسك كل منهما بطرف الوشاح وتبدأ الحركة الوقورة الهادئة وقد ركع المشاركان أمام فرقة الموسيقى ثم يتحركان في تناغم وتوافق كاملين في حركة من ثلاث خطوات محددة تتخللها ثنية خفيفة من الركبة مع التفاف خفيف من الجسد عند الاستقامة. ويؤدي فن "الشرح " في جزأين القصبة والقبوس والخلاف بينهما فقط في شعر الغناء فالأول شعر غزل والثاني - غالبا - شعر دعاء.
الربـــــوبة:

وتشير تسمية هذا الفن إلى أنه - فيما مضى - كان يؤدى بمصاحبة آلة وترية ذات خيط واحد وقوس من الشعر وكانت تسمى "الربابة" ومن هنا جاءت تسميته "الربوبة" إلا أن أهالي ولاية رخيوت لا زالوا يسمونه "الربابة". والحركة الراقصة في الفن "الربوبة" هي حركة مركبة تحتاج إلى دقة كبيرة وتوقيت محكم ويصطف أربعة من اللاعبين الرجال في مقابل أربع نسوة من الراقصات وعلى صوت الغناء وإيقاع الطبول يتحرك الصفان كل منهما تجاه الآخر بحيث تمر امرأة من بين رجلين ورجل من بين امرأتين وكل منهما يلتف حول نفسه متهيئا للمرور - مرة أخرى - في المسافة التي تفصل بين كل اثنين من جنس واحد. والطبول التي تؤدي الإيقاع الثلاثي - الذي يتميز به فن الربوبة - هي : طبل المهجر(الطبل الكبير) ويصاحب الإيقاع صفق وزغاريد.
رقص الزنوج:

وتختص به المناسبات الكبرى - وأهمها احتفالات العيد الوطني المجيد - حيث يتجمع الرجال والنساء والشباب والفتيات الصغيرات من عمانيي الساحل الشرقي لأفريقيا ومعهم طبولهم منتظمين في ساحة الاحتفال في مجموعتين منفصلتين متباينتين إحداهما تغنى دون طبل والأخرى تدق الطبل وتغني وترقص على إيقاعه. وتقف المجموعة الأولى التي تغني على هيئة قوس خفيف عند جانب من الساحة وأمامها واحد من بين أفرادها يغني غناء منفردا وترد عليه بقية المجموعة وفي وسط الساحة تجلس مجموعة من ضاربي الطبول يدقون الطبل (مسندو) الأفريقي المنشأ والرحماني والكاسر يدقونه وهم يغنون. وعلى جانبي مجموعة الطبالين صفان متقابلان من الشباب يرقصون مبتعدين عن الطبالين تارة ومقتربين منهم تارة أخرى ومكونين دائرة تلف حولهم في نشاط وحيوية تارة ثالثة. وبين هاتين المجموعتين من الرجال - وفي المساحة التي تفصل بينهما - تدور النساء في حركة رقصة وقورة هادئة ومن خلفهن الفتيات الصغيرات في دورة معاكسة لحركة عقارب الساعة وفي دائرة مركزها مجموعة الطبالين وبين مجموعات النساء الراقصات يؤدي الشباب (استعراضا للشجاعة) بالسيف يتخلله قفزات عالية وصرخات. ولهذا التكوين الهندسي المحكم لفن الزنوج جذور تاريخية يمكن إجمالها في أنه ينقل الصورة التفصيلية لما كان يحدث عندما تعود السفينة - سالمة - إلى الساحل بعد سفر طويل فالطبالون ومن حولهم من الشباب الراقصين يغنون ابتهاجا بسلامة العودة وهم يرسلون إشارة صوتية غنائية (عبر الهواء) إلى أهلهم وعشيرتهم على الشاطئ العماني يعلمونهم بالوصول إلى مياه عمان. وتصل الرسالة الصوتية فيخرج أهل الساحل من الرجال يصطفون في هيئة قوس ويرفع أحدهم صوته مغنيا وترد عليه المجموعة في رسالة صوتية يحملها الهواء إلى أولئك الذين لا يزالون في مدخل الميناء من أهلهم البحارة. وتخرج النساء والأطفال من أهل البحارة أمهات وزوجات وبنات جميعهن يرقصن تعبيرا حركيا عن صدق البهجة والسعادة بعودة الغائبين . والغناء في فن الزنوج خليط من اللغتين السواحلية والعربية وتغني مجموعة الطبالين وشباب الراقصين من حولهم الغناء يختلف - في نصه ونغمه - عما يغنيه الفرد المصوت والرديدة من حوله والذين يقفون بعيدا ولا يتأثر غناء المجموعة التي تؤدي دون طبل بما يصدر عن مجموعة وسط الساحة من إيقاعات تتخللها دفعات قوية في الأصداف البحرية المصوته (الأبواق أو اليم).
المـــــــــدار:

يخرج البعض من أهل صلالة في موكب غنائي راقص يشترك فيه الرجال والشباب والنساء والأطفال وتتوسط الموكب مجموعة الطبول من (مسندو وكاسر ورحماني) إضافة إلى بعض الأصداف البحرية مثل "الجم" كآلة نفخ ويهرول المغنون الراقصون من الجنسين في رشاقة وفي موجات إلى الأمام ثم عودة إلى الخلف وهم يرفعون العصي والبواكير والخناجر والسيوف والنساء يرفعن الأيادي ويدفعنها في الهوى بحركة شامخة وذلك حتى يصل موكب التحية إلى مكان الاحتفال. ويؤدى (فن المدار) في الأعياد الدينية - مثل عيدي (الفطر والأضحى) - وكذلك في الاحتفالات الوطنية ومناسبات استقبال كبار الزائرين إلى محافظة ظفار إضافة إلى ذلك هو فن من فنون الحصاد قديما.

الشبانيــــــة :

وهو من فنون (أهل البحر) في محافظة ظفار يقيمونه- أو يؤدونه - احتفالا بالعائدين من سفر بحري طويل تعبيرا عن فرحتهم بسلامة العودة. يجتمع الأهل على الساحل أوفي ساحة ( دار شيخ البحارة) حيث يدق الرجال طبلي (الكاسر والرحماني) في إيقاع نشيط من نقرتين ويغني الجميع أهازيج الفرح بعودة الغائبين والتهنئة بسلامتهم وشكر الله - سبحانه وتعالى - على حمايته لأهل البحر والصلاة والسلام على نبيه الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين. وتشارك الفتيات الصغيرات من بنات البحارة وأقاربهم وأحبائهم بالرقص في ( فن الشوبانية) ولقد لبست كل منهن الزي النسائي الظفاري التقليدي وهو تتحلى بالذهب وترقصن رقصات جماعية وقد يصل عددهن إلى ثمان فتيات وإن كان الأغلب أن ترقص كل أربعة منهن أو كل اثنتين سويا. والحركة بسيطة ..خطوة واحدة إلى الأمام مع انحناءة خفيفة من الركبتين مع الإيقاع الثنائي طبل الكاسر والرحماني - ولفة هادئة وقورة من الجسد كله وقد أمسكت كل فتاه منهن - بيدها اليسري - أما سلسلة ذهب أو خصلة من شعرها الطويل وتتحرك كل منهن - حسب هواها - دون أن يكون هناك نظام محدد وملزم لحركة المجموعة. وبعد أن تفرغ صغار الفتيات من أداء دورهن في الرقص يشارك الشباب والرجال برقصة خاصة بهم وهي عبارة عن ثلاث قفزات متتالية إلى أعلى بعدها فترة ثبات تعادل الفترة الزمنية لقفزة واحدة وتتوالى وحدات الرقصة على أساس من تلك القاعدة وكل رجل يمسك في يده عصا أو باكورة ويشترك اثنان أو ثلاثة من الرجال في اللعب سويا ومن يرغب من بينهم في التوقف عن اللعب يدعونه ليحل محله. وتجري الرقصتان - سواء للفتيات أو الرجال - في ساحة يقف بها المشاركون إما على شكل حدوة فرس أو في هيئة دائرة مغلقة وذلك حسب طبيعة المكان الذي تقام به (الشوبانية).
أحمد الكبير:

ينتظم المؤدون في صفين مستعرضين طويلين - أو أكثر - وذلك حسبما يسمح عرض الطريق الذي يسير فيه موكب (أحمد الكبير). أفراد الصف الخلفي يحملون الدفوف التي قد يصل عددها إلى العشرين بينما ينشد أفراد الصف الآخر - الأمامي - شعرا صوفيا يغنونه على لحن قديم مأثور ويحمل بعض المشاركين المجامر - المباخر - حيث يمرون على المشاركين في الموكب لتعطيرهم - تطييبهم - بالبخور (تبرك ) .
طبل النــــساء:

وهو من أشهر الفنون في محافظة ظفار والتي تختص بأدائه عدد من الفرق المحترفة وقد تتسلى به (الحرائر) في جلسات سمرهن الخاص. وتجلس نساء الفرقة ومعها طبالوها- وقد يكونوا رجالا أو نساء- تتوسطهن العقيدة أو رئيسة الفرقة هي تغني والبقية ترد عليها وتقوم الراقصات من بين الجالسات- وقد تحلين بالذهب- لترقصن كل اثنتين سويا في خطوة وقورة. وتمسك الراقصة بإحدى يدها طرف ما تغطي به رأسها.. وتتحرك القدمان حركات قصيرة.. وتتناغم حركة الراقصتين وتنسجمان كما لو كانتا اثنين في واحدة. وعند انتهاء الراقصتين من أداء الحركة حول الساحة التي تجلس الفرقة ي صدارتها-او على ناحية منها- تجلسان لتقوم اثنتان أخريان بديلا لهما.. وهكذا.
اللــــــــولاو:

وهو فن من فنون الغناء غالبا ما يؤديه الآباء - أو الرجال عموما- لهدهدة طفل يبكي عبر أشعار رقيقة سريعة الإيقاع يهز-الأب -على وقع إيقاعها طفله حيى ينقطع عن البكاء ثم ينام. وفي شعر ( اللولاو ) حديث رقيق يوجهه الأب إلى طفله وهو مشحون بكل معاني الحب والحنان والنصائح ومكارم الأخلاق.






































الحرف والصناعات التقليدية












ولاية صــــــــــــلالة:
في صلالة تتنوع الحرف والصناعات والفنون التقليدية فمن بين هذه الحرف (النجارة والحدادة، الرعي وتربية الماشية، الخياطة والتطريز، الزراعة والتجارة ). ومن الصناعات(صناعة القوارب والسنابيق ، صناعة الفخار، السعفيات، الحبال، مشتقات الألبان ، شباك الصيد، الحلويات ، صناعة الحلي (الذهب والفضة)، الصناعات الخشبية والجلدية.
ولاية ثمريـــــت:
وفي ثمريت - مثل غيرها من ولايات محافظة ظفار - عدد من الحرف والصناعات والفنون التقليدية أهمها : الرعي وتربية الحيوانات - استخراج اللبان وتجارة القوافل البرية. وتنتشر بين سكانها صناعة غزل ونسج الصوف - الخيام- السعفيات- والصناعات الجلدية
ولاية طــــــاقة:
وتنتشر في ولاية طاقة عدد من الحرف والصناعات والفنون التقليدية. ومن أهم الحرف الصيد ورعي وتربية الماشية واستخراج العسل ومشتقات الألبان والنجارة . ومن أهم الصناعات، صناعة الجلود والسعفيات، شباك الصيد، المشغولات اليدوية والخياطة والتطريز.
ولاية مرباط:
وتتميز ولاية مرباط بعدد من الحرف والصناعات والفنون التقليدية وأهم هذه الحرف الرعي وتربية الماشية والغوص لاستخراج (الصفيلح). كما توجد بها صناعة السفن الصغيرة والخناجر العمانية وأقفاص الصيد والمجامر الفخارية (المباخر) وبعض الأدوات الخشبية والأحجار المستعملة في البناء قديما.
ولاية ســـدح:
تضم ولاية سدح عددا من الحرف والصناعات والفنون التقليدية، تأتي في مقدمتها استخراج اللبان، وجمعه،
والصيد البحري، ونظرا لمردودها الاقتصادي الجيد تأتي حرفة الغوص لاستخراج الرخويات- وخاصة الصفيلح- في مقدمة الحرف التي يمارسها أبناء الولاية. وكذلك استخراج العسل، والرعي وتربية الماشية. وبها صناعة الأقفاص البحرية- شباك الصيد-دبغ الجلود-استخراج الجبس(النورة)-صناعة السعفيات والأواني الفخارية الحياكة والتطريز.





ولاية ضلكـــوت:
وفي ضلكوت عدد من الحرف والصناعات والفنون التقليدية أهمها الرعي وتربية الماشية- صيد الأسماك والشارخة واستخراج العسل وبعض الزراعات الموسمية - خلال موسم الخريف - وهي زراعات تعتمد على الأمطار مثل الذرة والخيار والجزر.وهناك صناعة مشتقات الألبان والجلود والفخار.
ولاية رخيــوت:
ومن أهم الحرف والصناعات والفنون التقليدية في ولاية ريخوت : الرعي وتربية الماشية - صيد الأسماك والشارخة - استخراج اللبان والعسل - وقليل من الزراعات مثل الدجر(اللوبيا) والذرة والخيار وهي موسمية خلال موسم الخريف وتعتمد على الأمطار. ومن الصناعات التقليدية : مشتقات الألبان وصناعة الجلود والفخار والحبال.
ولاية مقشن:
ويحترف سكان ولاية مقشن الرعي - وخاصة الإبل - وكذلك زراعة النخيل والحشائش. كما يصنعون الجلود والسعفيات.






ولاية شليم وجزر الحلانيات:
وتنتشر في الولاية عدد من الحرف والصناعات والفنون التقليدية منها رعي الإبل والأغنام والغوص لاستخراج محار الصفيلح وكذلك استخراج وجمع اللبان وصناعة الخوص والجلود وكثير من المشغولات اليدوية التي تقوم بها نساء الولاية.
ولاية المزيونة:
تشتهر ولاية المزيونة بعدد من الحرف والصناعات والفنون التقليدية أهمها : الرعي وتربية الحيوانات - استخراج اللبان وتجارة القوافل البرية. وتنتشر بين سكانها صناعة غزل ونسج الصوف - الخيام- السعفيات- والصناعات الجلدية .