الثلاثاء، 5 يناير 2010

مقدمة تعريفية عن محافظة ظفار

موقع محافظة ظفار:

تطل ظفار على بحر العرب والمحيط الهندي ، وتعتبر حدودها التاريخية الطبيعية قديما بإجماع كل المؤرخين ، من سيحوت غربا إلى منطقة الجازر شرقا، ومن صحراء الربع الخالي شمالا إلى بحر العرب جنوبا . وتعتبر ظفار جزء لا يتجزأ من عمان أو بلاد(مجان)كما تسمى في التاريخ حيث أنها توجد في جنوب السلطنة وتبعد عن محافظة مسقط حوالي 1024كم.يمتاز تاريخ ظفار القديم والمعاصر،بأهمية خاصة وذلك لغناه التراثي التراكمي المرتبط بموقع ظفار الجيو_سياسي الاستراتيجي، وطبيعتها التضاريسية المميزة، ولمثل تلك العوامل الطبيعية مجتمعة التي توفرت لظفار خلافا لحال غيرها،من بعض مناطق الخليج وشبه الجزيرة العربية، كانت ظفار ولا تزال تمتع بمزايا وعوامل جذب للاستقرار السكاني في مختلف مدنها وقراها وحضرها وريفها وباديتها وجزرها وصحرائها.
ولقد سكنت ظفار العديد من الأقوام والشعوب لا زال بعضها موجودا حتى الآن،وهي عبارة عن بعض القبائل القحطانية والعدنانية ومنها قبائل القرا والمهرة وآل كثير وغيرها،والتي هاجرت إثر انهيار سد مأرب وتوالي الهجرات العربية إلى الجنوب والشرق من شبه الجزيرة، واتخذت تلك الشعوب من منطقة الشحر والتي هي (ظفار) موطنا جديدا لاستقرارها،إلى جانب بعض الأقوام والقبائل التي كانت تسكن ظفار منذ القدم.






مسميات محافظة ظفار في التاريخ :


لقد ورد اسم ظفار في التوراة وكتب الرحالين والمؤرخين تحت أسماء مختلفة منها (سفار، وأوفير ، و وبار،و دافار،و بلاد بونت،وآرم)كما اختلف بعضهم في موقعها.ففي التوراة ورد اسمها كمصدر إنتاج اللبان تحت اسم(ZOFAR) عندما مد –حيرام- ملك صور في(لبنان) الملك سليمان –عليه السلام- بالنجارين والعمال والخشب الممتاز لصناعة السفن في (أيله) على البحر الأحمر (العقبة)حاليا، كما أمده بالعبيد الذين يعرفون البحر وقد أرسلت هذه السفن عبر البحر الأحمر إلى المحيط الهندي والخليج الفارسي آنذاك،حيث رست في ميناء الشحر وزفر (ZOFAR) أي ظفار.أما العالم الجغرافي الفرنسي(GOSSELIN) في كتابه(المرسوم لأبحاث الجغرافيا الأصولية عند الأقدمين) قال: إن أوفير هي ظفار (ويقصد بها ظفار عمان) لارتباط الحديث عنها باللبان و ورود اسمها في التوراة أكثر من مرة واحدة
وتحت أسماء مختلفة. ومن أسماء ظفار التي عرفت بها لدى سكانها وسكان المناطق المجاورة
لها في حضرموت والمهرة وغيرهم هي أرض "الأحقاف" وهي التسمية التي ورد ذكرها في
آية قرآنية كريمة،وعرفت لديهم كذلك بأرض "ريدان" كما كان الحميريون يطلقون على أنفسهم ملوك سبأ ويمنت وحضرموت وذو ريدان التي هي ظفار الآن.
و ورد اسمها كثيرا في سفر التكوين وأدبيات سكان قلسطين وبلاد الشام والرافدين ومصر،وسكان غزة و الفينيقيين والرومان القدماء، الذين كانت تربطهم أواصر تجارية منتظمة بها وخصوصا تجارة اللبان والبخور، وقد عرف سكان ظفار شجرة "اللبان" المشهورة بأرضهم منذ أقدم العصور ويقال إن استخدام اللبان بشكل واسع من قبلهم لم يبدأ إلا في العصر الحجري الحديث أي قبل حوالي ثمانية
آلاف سنة.



إحصائيات المساكن والأسر والسكان :
إجمالي عدد السكان: 214.331ترتيب المنطقة في السلطنة من حيث عدد السكان: الخامسعدد العمانيين: 150.537عدد غير العمانيين: 29.896نسبة العمانيين من إجمالي سكان المنطقة: 70.4%نسبة غير العمانيين من إجمالي سكان سكان المنطقة: 29.6% الكثافة السكانية: 2.2 شخص لكل كيلومتر مربعنسبة سكان المنطقة إلى إجمالي سكان السلطنة: 9.2%

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

المعالم السياحية في محافظة ظفار























ولاية صــــــــلالة:
وتبرز منطقة ( البليد ) كواحدة من أبرز المعالم الأثرية الشاهدة على المكانة التاريخية حيث الحصن الشهير الذي تهدم بفعل عوامل التعرية وبقايا أرصفة الميناء والمساجد والمباني والمقابر المنتشرة على مساحة واسعة. ومواقع الآثار القديمة تتعدد في مدينة صلالة بصورة ملفتة حيث توجد ثلاثة مواقع أثرية في (المغسيل) وآثار جدران قديمة ومقابر لما قبل الإسلام في(رزات) وآثار مدينة الرباط القديمة وبقايا قلعة قديمة ومقابر ما قبل الإسلام في عين (حمران) ودحقة ناقة صالح في (الحصيلة) وجدران وتقسيمات سواقي وبئر مياه في مدخل (وادي نحيـــز) كما يوجد ثلاثة مساجد أحدهم لعبد العزيز بن أحمد في (الدهاريز) والآخر مسجد عقيل في (صلالة الشرقية ) ومسجد عبدالله اليماني في (عوقد). وهناك خمسة أضرحة دينية لكل من : النبي أيوب في نيابة ( غدوى ) وسالم بن أحمد بن عربية في ( ريسوت ) وهود بن عامر في ( قيرون حيرتي ) وضريح النبي عمران في ( القوف ) وضريح جنيد في ( الحصن). وإلى جانب الأثار القديمة وسحرها الخاص يبقى للطبيعة مكانتها أيضا في صلالة حيث شواطئ ريسوت والدهاريز والمغسيل وصلالة. وعيون ماء ( ارزات وحمران وجرزيز وايشنت وصحنوت) وأودية (نحيـــــــز ودربات ارزات وعربوت وجرزيز وعدونب)
، كذلك مرتفعات وادي نحيــــــز وجبل حمرير وجبل اتين . وتكتمل عناصر اللوحة

الطبيعية في العاصمة الإقليمية لمحافظة ظفار بعدد من الحدائق والمنتزهات الحديثة التي تزيد من روعة المكان ورونقه فهناك حدائق ( صلالة العامة، السعادة العامة،الدهاريز، عين رزات ) ومنتزهات (صلالة الجديدة،القوف ،المعتزة ).


ولاية ثمريت:
تتميز ولاية ثمريت - في بادية ظفار - بمواقعها الأثرية الهامة فهناك في نيابة الشصر تم إكتشاف مدينة (وبار) والتي تؤكد الحفريات الأخيرة بأنها كانت مركزا تجاريا هاما لتجميع اللبان والتجارة في البادية كما أن واحة (هانون) هي إحدى مواقع تجميع اللبان في العصور القديمة، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية - من قباب و أضرحة - في نيابة ( مضي) وكذلك عين ماء ( مشديد ) في نفس النيابة أيضا والمشهورة بعمقها وانحناءاتها المدهشة.
ولاية طاقة:
ومن الآثار المعروفة في ولاية طاقة مدينة سمهرم بمينائها الشهير التي تعد من أقدم المدن الأثرية حيث يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد حتى أن النقوش الحميرية لا تزال واضحة على جدران القلعة وأعمدتها الموجودة هناك. ويعد مينائها من أقدم الموانئ في جنوب شبه الجزيرة العربية وكان يجري استخدامه في تصدير المنتجات والسلع المحلية إلى بلدان العالم وفي مقدمتها - بالطبع - اللبان والذي وصلت تجارته إلى مصر الفرعونية - خاصة في عصر الملكة حتشبسوت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد - وهو ما يؤكده العثور على رسم لسفينة فرعونية كانت ترسو في ميناء سمهرم وهو الرسم الموجود حاليا في أحد المعابد بوادي الملوك في مدينة الأقصر الأثرية المصرية. كما يقال أيضا بأن جرار اللبان العماني المتجهة إلى ملكة سبأ - بلقيس - كان يتم تحميلها من ميناء سمهرم والتي كانت ترسلها الملكة في صورة هدايا إلى النبي سليمان بن داوود المتربع - آنذاك - على عرش ممالك الجان. وعلى هذا الميناء - سمهرم - يطلق الجغرافيون اليونانيون من أمثال (بولينوس واسترابو) اسم ( موشاك ) وهو ما يشير- حسب علماء الآثار المؤرخين- إلى أهمية هذا الميناء باعتباره مركزا إداريا في منطقة إنتاج اللبان. وقد توجهت عدة بعثات أثرية لاكتشاف مدينة طاقة وتوابعها - وحديثا - ومن أهم هذه البعثات الفريق الأمريكي لدراسة الإنسان -حيث تم العثور- في عام 1952 على بقايا من المنحوتات الحجرية وبعض التماثيل كما اعتبرت بئر القلعة الموجودة هناك - بهندستها الرائعة وأحواضها الحجرية - من المعالم الأثرية الدالة علة الفن المعماري المتميز قديما . كما يوجد على القمتين الواقعتين على مدخل الميناء بقايا أسوار وجدران محصنة. ويعتبر حصن طاقة وأثار قلعة "غصبار" التابعة لمدينة الحق من المعالم الأثرية هناك كما توجد مقابر قديمة ترجع لفترات ما قبل الإسلام في شرق وغرب خور"صولي". وإذا كانت الآثار الضاربة في القدم لمدينة طاقة ومينائها - سمهرم - تعتبر من المعالم المهمة التي تستحق وضعها في عداد موقع متميز على الخارطة السياحية للسلطنة فان الشواطئ الفضية لمدينة طاقة وعيونها المائية الثلاث في ( دربات وطبرق واثوم ) وكهوفها ومغاراتها وخيرانها تتكامل جميعها لتضعها في مركز الصدارة السياحية مع غيرها من المواقع الهامة في محافظة ظفار.
حصن طاقة
ولاية مرباط:
تعد قلعة مرباط من المعالم الأثرية في الولاية والمشيدة على طراز المعماري
العماني كقلعة دفاعية عن المدينة. ويضاف إلى تلك المعالم الأثرية أيضا عدد من المباني القديمة المتسمة بالطابع المعماري العربي الإسلامي. كما تضم الولاية عددا آخر من الأضرحة والمقابر القديمة أشهرها ضريح (بن علي) شيد في القرن السادس الهجري وقبر العلامة( أبو عبد الله محمد العلعلي) والمتوفى عام 577 هجرية ومن أشهر مؤلفاته (الرئاسة في تهذيب السياسة ) وكتاب (تهذيب الألفاظ) وضريح (عبدالله زهير) وهذه الأضرحة من المزارات الهامة التي يقصدها أبناء الولاية وزائروها أيضا. وإذا كانت القلعة والمباني القديمة والأضرحة من المعالم السياحية في الولاية فهناك أيضا الطبيعة النادرة لتضاريس الولاية مثل الشواطئ والرؤوس والخلجان بالإضافة إلى مرتفعات وقمم وجبال سمحان التي تصل إلى 4 آلاف و 754 قدما وعيون المياه الطبيعية والمغارات والكهوف التي تنتشر في جبال الولايةووديانها.واشتهرت مرباط في القرن التاسع الميلادي بتربية وتصدير الخيول وتجارة اللبان , وتعتبر المدينة بخلجانها الرائعة الصغيرة وجهة الزائرين الى محافظة ظفار.
ولاية سدح:
تعتبر منطقة سدح بشواطئها الذهبية الجميلة وسواحلها الجذابة الرائعة من الامكن الآمنة والجيدة للتخييم وركوب الزوارق ,كما أن الأ رض هنا محمية من الرياح الموسمية بالجروف العالية التي تغطي الخلجان الرملية.وكانت سدح كغيرها من مدن الشريط الساحلي في ظفار - محطة تجارية لتجميع وتصدير اللبان إلى الأسواق العالمية في العصور القديمة وذلك عبر ميناءيها (سدح وحاسك) اللذين يتميزان بموقعهما الخاص الذي يشكل حماية طبيعية وملاذا للسفن من العواصف. ويعد حصنها معلما أثريا يتمتع بالنمط العماني التقليدي للقلاع ذات الطابع المعماري المتميز كان - قديما - يشكل درعا لحماية المدينة الصغيرة من الأخطار الخارجية. وإلى الشرق من سدح بحوالي 7 كيلومترات توجد مدينة(المحلة) الأثرية القديمة كما يوجد بنيابة حاسك بقايا مدينة أثرية بالإضافة إلى وجود ضريح النبي صالح بن هود عليه السلام بمنحدر جبل (نوس) شرق نيابة (حدبين). وإلى جانب تلك المواقع القديمة والضريح تتمتع ولاية سدح بشواطئ وخلجان ورؤوس بحرية والكثير من عيون المياه مثل (عين لجئ) والتي تعد المصدر الرئيسي للمياه العذبة للمدينة وأيضا عين(ماء غيظ). بالإضافة إلى الكهوف والمغارات المنتشرة في جبالها ووديانها.
ولاية رخيوت:
ويوجد بالولاية مواقع حفريات - لما قبل التاريخ - في منطقة ثيتينتي إضافة إلى عدد من المقابر القديمة والأبراج وضريح(بن عثمان) في الحوطة. تتباين تضاريسها بين الجبلية والساحلية وتتميز بعدد من الخلجان البحرية وعيون المياه الطبيعية مثل عيون (ماء منهال - ماء إيروب - ماء انحارت) كما يوجد بها عدد كبير من الكهوف والمغارات أشهرها كهوف ( شروت - اخارت - حرتوم ).
ولاية ضلكوت:
وفي ولاية ضلكوت يوجد مسجد قديم تم بناؤه قبل حوالي 350 عاما كما يوجد بقايا جدران مقبرة مسورة في خير فوت. وتتميز الولاية بتضاريسها التي تجمع بين مرتفعات الجبال الخضراء من جانب وقربها من الشواطئ البحرية المطلة على بحر العرب من جانب آخر - كما يوجد بها العديد من العيون الطبيعية المنحدرة من باطن الأودية في جبل القمر ومن أهم هذه العيون (خرفوت - المغسيل - خضرافي - صرفيت) إضافة إلى العديد من الكهوف والمغارات الطبيعية والتي كانت قديما ملجأ للإنسان والحيوان في مواجهة تقلبات الطقس وأصبحت الآن ومعها العيون والشواطئ والجبال الخضراء من المعالم السياحية للولاية. أهم الكهوف : ( شيساع - مشلول - اصبـير ) ويوجد على جدرانها بعض النقوش الأثرية.
ولاية مقشن:
وقد تم اكتشاف بعض المعالم الأثرية الضاربة في القدم بولاية مقشن مثل مواقع أدوات ونقوش من العصر الحجري وتنتشر بالولاية عدد من الآبار وعين للمياه وتتميز بوجود الكثبان الرملية والأودية والمنحدرات. ولاية شليم وجزر الحلانيات: يوجد بها بعض المواقع الأثرية القديمة التي ترجع إلى ما قبل الإسلام. وتتميز بتنوع تضاريسها مابين الصحاري والمرتفعات والجزر والعيون والخلجان والرؤوس البحرية والشواطئ وتشتهر جزر الحلانيات بطيورها وأغنامها البرية وكذلك السلاحف البحرية النادرة.
ولاية شليم وجزر الحلانيات:
يوجد بها بعض المواقع الأثرية القديمة التي ترجع إلى ما قبل الإسلام. وتتميز بتنوع تضاريسها مابين الصحاري والمرتفعات والجزر والعيون والخلجان والرؤوس البحرية والشواطئ وتشتهر جزر الحلانيات بطيورها وأغنامها البرية وكذلك السلاحف البحرية النادرة.

ولاية المزيونة
تبعد ولاية المزيونة عن ولاية صلالة مسافه 80 كم ، وتتميز بمواقعها الأثرية وهي (هانون) التي تتكون من بقايا أثرية ونقوش بالعربية تعود إلى ما قبل الإسلام ، وواحة (الشصر) والوديان الكبيرة الممتدة إلى عمق الصحراء ، ومواقع (وادي انظور) التي تضم آثارمستوطنة قديمة ، و(محمية وادي دوكة) ، التي تم تسجيلها ضمن محميات التراث العالمي باعتبارها أحد مواقع طريق اللبان ، وتكثر بها أشجار اللبان( النجدي) .

معلومات سياحية





































الفنـــــادق
فاكس تلفون :اسم الفندق
هيلتون صلالة235137 / 235333
صلالة هوليدي إن211187 / 211025
فندق هاملتن بلازا29الفنـــــادقفاكس تلفون : اسم الفندق210084 / 211234 هيلتون صلالة235137 / 235333 صلالة هوليدي إن211187 / 211025 فندق هاملتن بلازا294358 / 290484 ظفارالسياحي294873 / 295444 بيت الحافة225251 / 225250 مجمع السعادة السياحي292145 / 295332 صلالة السياحي291894 / 290274 فندق الهناء290491 / 292255 فندق ريدان289271 / 295877 فندق دربات279373 / 279371 أستراحة ثمريت السياحية298672 / 298674 بيت الوفاء299048 / 000000 بيت صلالة294816 / 294815 النصرللغرف الفندقية297212 / 296262 المها للشقق الفندقية.


























المطاعـــــــــــم

المطاعم في صلاله
تلفون ---- موقع المطعم --- اسم المطعم
مجمع حمدان .. مطعم اللولؤ السياحي 293004 صلاله الوسطى .. مطعم عمر الخيام 290303 صلاله الوسطى .. مطعم بيتزاهت-الوجبات السريعة 291010 صلاله الوسطى .. مطعم حسان بن ثابت 295440 صلاله الشرقيه .. مطعم جرزيز 291400 صلاله الوسطى .. المطعم الصيني 225380 السعادة الجنوبيه مطعم البطريق الوجبات السريعة 294040 صلاله الشرقيه .. مطعم أهلاً 296206 صلاله الشرقي .. مطعم العالم العربي 292380 صلاله الغربية .. مطعم بن عتيق للوجبات الشعبية 297227 الوادي .. مطعم اوفير للوجبات الشعبية 290029- سهل اتين .. مطعم ومنتزه إتين السياحي 921658 شاطىء المغسيل مطعم المغسيل السياحي9481417/ شاطىء الدمر .. مطعم الدمر السياحي212197 شارع اتين .. مطعم المحطة السياحي211045 شارع اتين .. مطعم زمزم السياحي211622 شارع اتين .. مطعم وادي اللبان292080 شارع الرباط .. مطعم ومقهى خط الرباط السياحي268458 ولاية مرباط .. مطعم الشراع السياحي292382 صلاله سوق مركزي مطعم الفريد السياحي9491929 صلاله الوسطى .. مطعم عروس البحر السياحي9491929 منطقة اتين .. مطعم برج ريدان9498849/ منطقة اتين .. مطعم الروزنه294030 شارع الرباط .. مطعم كنتاكي الوجبات السريعة295890 شارع 23 يوليو .. مطعم دربات للماكولات العربية والتركية


الأســـــــــــواق

سوق الذهب : يقع في وسط المدينة في شارع السلام و تتوفر فيه الحلي و المصوغات الذهبية والفضية بأنواعها، سواء كانت مستوردة أو مصنوعة محلياً في ظفار. كما ان المحلات التجارية منتشرة فى جميع شوارع صلالة خاصة شارع السلام بالنسبة للمستلزمات النسائية من ملابس واكسوارات وهدايا وعطور ومستلزمات التجميل اهم محلات الماركات للعطور ومواد التجميل تجدها لدى صيدلية مسقط قسم الهدايا والعطور ومركز العاصمة ومحلات سلمان والموقع ـ شارع النهضة سوق الحصن: يقع في منطقة الحصن في حي الحافة، ويتم الوصول إليه عبر شارع الشروق. يعرض السوق مزيجاً من البضائع و الكماليات القديمة والحديثة، إلا أن أكثر ما يتخصص به هو بيع اللبان، البخور، و العطور الظفارية بأنواعها، وما يتعلق بها من مباخر وأدوات تقليدية تستخدم في البيت العماني. السوق الشعبي: يقع بجانب السوق المركزي وتباع فيه جميع أنواعالصناعات التقليدية المحلية. مركز اللؤلؤ التجاري: ستجد كل ما تبحث عنه في هذا المجمع وبأسعار مناسبة جداً. يقع على مقربة من بيت الحافة عند خروجك السوق المركزي: يقع بالقرب من شارع 23 يوليو ، وهو أكبر سوق لبيع اللحوم والأسماك والخضار. اسواق المهرجان : هناك موقعان الاول مركز البلدية الترفيهي (مقر المهرجان ) والثاني قرية سمهرم السياحية وهذه الاسواق عبارةعن معارض كبيرة للتسوق بمشاركة عارضين من دول شرق اسيا ودول الخليج والدول العربية.


الأمــــــاكن السياحيــــة



المواقع الأثرية
سمهرم يقع في ولاية طاقة* البليد يقع في ولاية صلالة*
شصر يقع في ولاية ثمريت
المزارات:
* ضريح قبر النبي ايوب يقع على طريق إيتين*
ضريح النبي عمران يقع في ولاية صلالة بالنفس في المدينة*
ضريح النبي هود يقع في منطقة سدح
المــــواقع السياحية:تنتشر في محافظة ظفار العديد من المواقع السياحية وهي الواحةالغناء التي ينعم الزائر فيها بالراحة والأستجمام والتنزه المتتع وقضاء أروع الأوقات . وتصنف كالآتي:
الشواطىء ريسوت ,الدهاريز , المغسيل , طاقة , مرباط

عيون الماء رزات , جرزيز , حمران , صحنوت , دربات

الجبال جبل حمرير , جبل اتين , دربات ،الحصون حصن طاقة , حصن مرباط

الكهوف كهف طيق بطوي عتير -كهف المرنيف في المغسيل ,
ويوجد أيضا في المغسيل النوافير المائيةالرائعة.

المحميات محمية جبل سمحان الطبيعية:تقع في محافظة ظفار، وتبلغ مساحتها 4500كم2، وأعلنت كمحمية طبيعية بتاريخ 28/6/1997، بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم48/97 ،وهي عبارة عن سلسلة من الأراضي المرتفعة المتكونة من الحجر الجيري القاعدي وتتكون هذه المحمية من حروف صخرية مقابلة للسهول الساحلية ونتوآت حادة إلى الشمال وتشمل المحمية أيضا خلجان وسواحل نيابة حاسك وأوديتها.

خور الدهاريزهذا الخور يشبه في موقعه وأهميته خور عوقد فخور الدهاريز يقع في المدخل الشرقي لمدينة صلالة وتتداخل مياهه بمياه حوض صلاله خاصة الآبار الواقعة على الشريط الساحلي ولذلك تفكر الجهات المعنية بمصادر مياه صلالة في إعادة ضخ المياه المعالجة في مياه هذين الخورين كأحد الحلول زحف مياه البحر إلى الرقعة الزراعية في الشريط الساحلي إضافة إلى ذلك الخور الدهاريز ميزات نسبية هامة في التنوع الحيوي فهو خور تفد إليه الطيور المهاجرة بكثرة وربما وصل أنواعها في بعض السنوات إلى مئات الأنواع.خور طاقة يقع خور طاقة في المدخل الغربي لمدينة طاقة وحمل هذا الخور عدة تسميات ومساحته حوالي 2 كيلومتر مربع وبالخور أماكن تنمو فيها نوعيات من النباتات التي لا تنمو إلا بواسطة المياه العذبة وأخرى تنمو في درجات ملوحة عالية ولهذا الخور مجموعة من الخواص التي ساعدت على حياة أكثر من 20 نوعا من الأسماك وغيرها من الأحياء الدقيقة وهناك حوالي 200 نوع من الطيور قد سجل تواجدها في هذا الخور بين فترة وأخرى بالنسبة للنباتات النامية في هذا الخور فهي من فصيلة النجيلية والقصب وكان الخور يستخدم لسقي المواشي ولعلفها وقليل هم الذين يستخدمون لخور لصيد الأسماك.


خريف صلالة:


يعتبر موسم الخريف علامة بارزة و يستمر لثلاثة أشهر، ويتميز بعروضه الموسيقية والثقافية التي تقام ضمن الاحتفالات التي تقام ضمن مهرجان خريف صلالة ، الذي يتميز بنكهته الطبيعية الخاصة , و يعرض فيه فنون وثقافة وتراث المحافظة ، ويشتمل على عروض حية من الفنانيين العمانيين والرقصات الشعبية المحلية والفنون التراثية ، ومعارض الحرف اليدوية العمانية ، بالاضافة الى الحفلات الفنية والعروض الرياضية ، كل هذه الفعاليات تجعل المهرجان لحظات لا تنسى.


المناطق السياحية المهمة :

وادي نحــــــــيز:
يعتبر من أكبرالوديان في محافظة ظفار، ومن أجمل الأودية وأروعها ،ويمتاز بأشجاره الكثيفة وانبساط أرضه وكثرة الأشجار المتسلقة ونمو بعض الشجيرات على أغصان وأفرع وسيقان الأشجار الكبيرة ، وهو واحة خضراء داخل الجبال المطلة عليه التي لا تقل روعة وجمالا واخضرارا منه والوصول إليه عن طريق عقبة حمرير ،ويبعد عن مدينة صلالة 25كيلومتر.



وادي دربات:

حديقة طبيعية ومناظر رائعة لشلالات المياه والبحيرات والجبال والكهوف والحيوانات البرية والمناطق الخضراء الخصبة ، ولابد ان تضع في اعتبارك زيارة الشلال الموسمي والذي يبلغ ارتفاعه 100 متر .
قبر النبي أيوب :يمكن مشاهدة ضريح النبي أيوب عليه السلام على أحد التلال الجبلية التي تبعد 40 كيلو متر من صلالة وعلى مقربة من هذا الضريح يوجد مسجد أثري صغير .

عين ارازات :

مصدر لعدد من الينابيع الطبيعية وهو مكان يتصف بالجمال الرائع وموقع يرتاده الجميع للتنزه وقضاء الاوقات الجميلة .عين حمران يقع على بعد 22 كيلومتر من عين ارازات وهو موقع اخر للينابيع ذات المنظر الخلاب تطوقه حديقة كما انه يعتبر منطقة مثالية لمشاهدة الطيور.

الشصر :

كشفت أعمال الحفر والتنقيب في موقع شصر عن وجود مدينة أثرية قديمة ومازالت أعمال الحفر مستمرة للكشف عن هذا الموقع الأثري الهام .طاقة قرية تطل على الجبال المرتفعة شديدة الانحدار وهي اكثر المناطق انخفاضا في المحافظة وإن وجود عدد من الطيور المغردة يملأ المكان بموسيقى ساحرة تشبه جمال وسحر الطبيعة .


طوي اعتير- ملتقى الطيور:

قرية تطل على الجبال المرتفعة شديدة الانحدار وهي اكثر المناطق انخفاضا في المنطقة ووجود عدد من الطيور المغردة يخلق منها سيمفونية متفردة تفرد المكان نفسه .

خور روري:

يقع على بعد 37 كيلومتر من صلالة وشاطئ خور روري منطقة ذات جمال طبيعي تجذب الزوار كما ان الطيور المهاجرة مثل طائر الفلامنجو والنورس تزور كثيرا هذه البحيرات .



مرباط :
تقع على بعد 66 كيلومتر شرق صلالة وهي مشهورة بخلجانها وكهوفها وسكانها ذوي المهارات التي لا تضاهى في أداء الفنون الشعبية وعزف الموسيقى كما ان حصن مرباط هي ايضا موقع لجذب السياح .


المغسيل :

تقع على بعد 40 كيلومتر الى الغرب من صلالة وتحاط الشواطئ الرملية بالصخور المنحوتة وثقوب زرقاء مشكلة صخورا جيرية ويعتبر منظر التقاء الجبال مع البحر على طول الشاطئ منظرا رائعا وساحرا. .



رخيوت:

تقع في المنطقة الغربية من محافظة ظفار ويمكن الوصل إليها عبر تسلق ثمانية تعرجات دبوسية للوصول الى القمة تعتبر ريخيوت منطقة جميلة تغري بزيارتها على القمة وقد تم بناء موقف للسيارات بعناية لتأمل المنطقة وجمالها الأخاذ.


سمهرم :
تقع بجوار شاطئ خور روري ، وسمهرم عبارة عن ممر مائي يمثل لوحة طبيعية رائعة تخلب الأنظار . كما إنها قلعة لمدينة موشا القديمة ، والتي تؤكد آثارها ذلك ، ويعود تاريخها إلى عام 100 قبل الميلاد .

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

اللهجات في محافظة ظفار




تزخر محافظة ظفار بالعديد من اللهجات مثل اللهجة الجبالية واللهجة المهرية واللهجة الكثيرية واللهجة البطحرية وكل لهجة لها خصوصيتها ومناطقها الجغرافية ،وسوف نتحدث في بحثنا هذا عن واحد من هذه اللهجات ألا وهي اللهجة الجبالية ويشتمل هذا البحث على مجموعة من المفردات، قد لاتعكس النطق الحقيقي لمخارج الألفاظ أو النغمات الصوتية .فلا يمكن للفرد إتقان النطق بهذه اللهجة إلا من مارسها وحاول الاحتكاك المباشر مع المجتمع الذي تنشأ فيه.
وسوف نتطرق في هذه المدونة عن أشهر اللهجات في ظفار ألا وهي اللهجة الجبالية .

اللغــــــــــــــــــــة الجبالية :


توجد هذه اللغة في محافظة ظفار في جنوب السلطنة ، و يرجع أصل هذه اللغة كما يقول أحد الباحثين إلى لغة أهل حمير ، و بسبب العزلة حيث أن المنطقة جبلية تطورت و أصبح لغة مستقلة ن اللغة العربية .

معلومات عامة عن هذه اللهجة:
هناك الكثير من الآراء حول أصل هذه اللهجة ولكنها تفتقر إلى حقائق علمية ومصادر تاريخية موثوق بها .وعلى الأرجح هي إحدى اللهجات العربية القديمة التي ظهرت في جنوب الجزيرة العربية . وشاءت الأقدار أن تصل هذه اللهجة دون رصيد من الحروف الهجائية أو ما يدل على مخطوطات توضح ذلك .

وتزخر محافظة ظفار بالكثير من الآثار التاريخية القديمة وربما المستقبل القريب يكشف لنا الكثير عن أصالة هذه اللهجة .

الموقع الجغرافي لهذه اللهجة :

تقع محافظة ظفار في اقصى الجنوب الغربي لسلطنة عمان .وتنقسم محافظة ظفار إلى ثلاث مناطق جغرافية رئيسية :
منطقة السهل
منطقة الجبال
منطقة البادية
ويتحدث هذه اللهجة سكان الجبال وبعض السكان في المدينة لاسيما كبار السن ،وذلك نتيجة للصلات الاجتماعية المتقاربة .
كذلك نستطيع القول بأن مناطق الجبال في محافظة ظفار يمكن توزيعها إلى ثلاث مناطق رئيسية وهي كالتالي :


المنطقة الشرقية
المنطقة الوسطى
المنطقة الغربية

وكل سكان هذه المناطق يتحدثون بهذه اللهجة مع وجود تغييرات بسيطة في بعض المفاهيم والمصطلحات والتي بدورها تعطي طابع خاص لدى أفراد كل منطقة تميزهم عند النطق بهذه اللهجة .

العوامل التي تهدد اللهجة :

تعتبر اللهجة الجبالية من اللهجات التي يهددها الانقراض نتيجة لعدة عوامل نذكر منها :

أولا :عدم وجود حروف هجائية أو قواعد لغوية تستند إليها هذه اللهجة.

ثالثا :اختلاط العديد من المفردات والمصطلحات الجديدة باللهجة وتوجه الأمهات والشباب لتعليم أطفالهم هذه المفردات .

رابعا :الركاكة في نطق بعض المفاهيم عند الجيل الجديد وهذا ما يؤدي إلى تحريف الكثير من المعاني الحقيقية لمفاهيم اللهجة .

خامسا :قلة الكتابات والمؤلفات عن هذه اللهجة.

الكلمات المشتركة بين الفصحى ولسان ظفار الحميري المعاصر:
توجد الكثير من الكلمات المشتركة بين الجبالية واللغة العربية الفصحى نذكر لكم في هذه المدونة بعض هذه الكلمات ولمعرفة المزيد يمكنكم الرجوع إلى كتاب لسان ظفار الحميري للدكتور محمد المعشني
أ ب د
أبْدَنْ: تستخدم للنفي القاطع كما يستخدم أبدا في الفصحى .
أ ب ر
بِرِئْ: وُلد،وأولد .إبْرِتْ :البنت ،الصغيرة من أي شيء تكون بجانب الكبيرة ،وفي الفصحى ،أَبَرَ إذا لقح النخل .الإبرة:فسيل النخل أو صغارها والجمع إبر وإبرات.
إ ب ل س
إبْلِسْ:هو الشيطان الرجيم إبليس اللعين .وقد تأتي أحيانا بغير همز ،بلِسْ في حالة التنكير ،وفي الفصحى ،إبليس والجمع أباليس وأبالسة.
أ ب و
إِبْ: بهمزة مكسورة الوالد أو الأب.
أت ي
أتي :وقع ،وقع على ،تيسر وتهيأ . تاء بألف ممالة إلى ياء .- أكل .إتْأْ :قطعة لحم في الجسم تضرب إلى السواد .وفي الفصحى أتى عليه الدهر :أهلكه ،وأتى على فلان أتو أي أهلكه .
أ ث م
إثم :الذنب أو الإثم الذي يرتكب ،وفي الفصحى أثم وقع في الإثم والجمع مآثم وآثام.
أ ج ن

أُوجَنْتْ :بواو ممالة إلى ألف وجيم معطشة – الوجنة ،وقد وردت بهمزة بدل الواو والهمزة هنا أصلها واو . وفي الفصحى هي الوجنة .
أح
أحْ :تقال عند الشعور بوجع من ضرب أو لمس قوي من موضع مؤلم من الجسم .والدلالة نفسها في الفصحى .

الكلمات المشتركة بين بعض اللهجات اليمنية المعاصرة ولسان ظفار الحميري :
هناك الكثير من الكلمات المشتركة بين اللهجات في ظفار وبين لهجات اليمن المختلفة
وسوف نذكر لكم في البحث مجموعة من الكلمات المشتركة بين لهجات اليمن واللهجة الجبالية على سبيل المثال وليس الحصر.

أ ح ح

إحّيْه :لفظه يقولها من يشعر بتغلغل البرد ورعشته في جسمه ،فيتجمع ويقول إحّيْه ْ،وهي كذلك في لسان ظفار الحميري المعاصر .

ب ج ر
البِجُر هو :نبع الماء المؤقتالذي ينبجس من الأرض ،بسبب غزارة المطر وخاصة في الخريف.وفي لسان ظفار الحميري المعاصر انْبِجِرِر ْ بكسر تحت الراء ممالة إلى فتحة ،انبجس وتدفق أي الماء .

ب ج ش

بجش الشيء :انفتح .وفي لسان ظفار الحميري المعاصر تنقلب الباء إلى فاء فيقال فَجَش –بفتحتين ممالتين إلى ضمة –أي ظهر فجأة أو طلع وخرج من التربة (كل ما يبنت).

ب د د
بُدَة وبِدة :دون سائر كذا ،فيقال اخترتك صديقاً من بُدَة الناس أو من دون بِدة الناس .وفي لسان ظفار الحميري المعاصر تستخدم كلمة بُدْ بمعنى دون أو من دون .
ب ر ز
البرزة :اجتماع رجال القبيلة للتشاور .وفي لسن ظفار الحميري إيرْزَتْ تعني اجتماع رجال القبيلة أو مجموعة من القبائل لأمر ما .وفيها تحول الباء إلى ياء وهذا كثير الحدوث في لسان ظفار .

ب د ع
البدَاع:شاعر القبيلة الذي يناضل عنها في المعارك الشعرية وينطق بلسانها .وفي لسان ظفار الحميري المعاصر بِدَعْ-بكسرة ممالة إلى فتحة –نظم الشعر .

نصوص حية من اللهجة الجبالية:

نصوص باللغة الشحرية :
إن الأدب الشعبي للناطقين باللغة الشحرية أدب شفهي ؛فالشحرية ليست لغة مكتوبة ؛والشعر كمظهر بارز من هذا الأدب يصور الحياة التي عاشها ،ويعيشها أبناء ظفار في شتى مناحيها ،ففيه أشعار رسمت صورا للماضي بأفراحه ،وأحزانه وأشعار تحاول جاهدة أن ترسم الحاضر بألوانه المتعددة ،آخذه على نفسها مواكبة العصر ،والحفاظ على الماضي وتقديمه للأجيال الحاضرة ،على بساط من الحكمة ،والحب ،والسلام .
يأتي الجانب الشعري في هذه اللغة بألوان متعددة،أبرزها شعر" النانا " الغنائي ، إلى جانب شعر" الدبرارت"، شعر" الوياد" ،وشعر" المشل"(الهبوت) وعادة يكون في الأفراح ؛ونكتفي في بحثنا هذا بنصوص من شعر "النانا" وهو الفن المفضل إلى نفوس أهل الجنوب ، وهو الأمر الذي جعل بعض الدارسين يقرر باطمئنان : أن" النانا " أكثر الأنواع الشعرية انشارا في ظفار فهو يتميز بخفة الوزن ،وسهولة الأداء إضافة إلى طابعه الوجداني والإنساني .
أرسل أحد الشعراء قصيدة نانا إلى شاعرا آخر يطلب منه الرد عليها
[1] قول فيها :


أل عد ذكن وقت .........................هن اتلك تهرج
أعلج امرضك..............................د طبب أل تلج
[2]

وهذا نقل القصيدة إلى العربية بالمعنى مع المحافظة على الألفاظ ما أمكن )لم يعد ذلك الوقت الذي تقول( تهرج)فيه ما تريد؛فعالج مرضك ،ولا تلجأ إلى الطبيب )وهذا المعنى الظاهر ليس هو المقصود، وإنما هناك معنى آخر كامن وراء الألفاظ ،يقع عليه النبيه فيعبر عنه في رد على نفس القافية في قصيدة "نانا"تسمى(إقون )أي: الرد .
وبعد تفكير وتدبر في القصيدة السابقة لم يستطع الشاعر الثاني ،أن يقع لها على رد محدد فلجأ إلى قول قصيدة فيها تعميم ،وأمر يقيني ؛كي يحافظ على مركزه الذي تبوأه في وسط الشعراء من خلال ردوده المعروفة على القصائد،وقال :
هر أل فز إوقف * أد ابصر يخرج
دعد إرب أغلي * ذي افكك إن علج
[3]

فالشاعر هنا يقول :إذا لم يتوقف طلوع الفجر حتى يموت (ينتهي)النور،فأن الرب(الله) هو الذي يفك ما صعب علاجه ،وهو العون فالجـأ إليه .
وكل هذا صحيح لكن الرد الذي يريده الشاعر الأول ،هو رد آخر أكثر تحديدا يمس المعنى الذي عناه الشاعر .وبعد فترة من الزمن تناهى إلى علم الشاعر الثاني أن الأول يمر بتجربة تمثلت في عجزه عن الزواج بامرأة أحبها وذلك لسوء القدر . يقول الشاعر الثاني:
بلئ حدب شنك * أدرت اتهلج
سكف ذل يعبرن * وذا اعظل أل ولج
والرد الموجه إلى الشاعر الأول مفاده :ولو رأيت الأرض مخضرة زاهية بجمالها فإن من لا يقوى على الوقوف ،ومن به مرض عضال فلا طاقة له على شيء فعليه الجلوس؛وهذا كله يدل على أن زواجه من أخت المحبوبة يجعل زواجه من المحبوبة أمرا مستحيلا في والدين .(بتصرف)

ب_أمثال باللغة الحميرية :
الأمثال :
تأتي لغة المثل سلسة سهلة ، عبارته موجزة ،بليغة شائعة الاستعمال،يتوارثها الخلف عن السلف.
وتعد الأمثال خلاصة تجربة أمة وخبرات حياة شعب ،تصف كثيرا من الحياة وآلامها ،وظواهرها النفسية ذات الأبعاد العميقة الغور.
واللغة الشحرية لغة غير مكتوبة وهو الأمر الذي يجعل ما يقع في الأيدي من الناطقين بها مصدرا وحيدا لمادتها .وقد احتفظ الناطقون بالشحرية بعاداتهم ،وتقاليدهم ،وتناقلوها خلف عن سلف إلى يومنا هذا .
ولكل موقف يمر بك مثَلٌ يدل عليه لدى القدماء ،إذا ما وقفت بعد تجربة مرت بك على رأي أو فائدة حاولت الخروج بها للآخرين ،بادروك (كبار السن ) بقول صار مَثلا لكثرة تررده على الألسن ألا وهو (آنف أقلع هر آخر شيء لا)ويعني "السابق من القوم لم يترك شيئا للاحق منهم "وأتبعوه بمثل عن السابقين ،يتعلق بما وقفت عليه أنت من خلال تجربتك الشخصية .
وبعد هذه المقدمة البسيطة عن دور الأمثال في ظفار نتناول بعض منها :
1- "آعشر إرحم أخر أر أغء إدفر "
[4]ويعني "الصديق الجيد خير من الأخ السيئ"وفي العربية رب أخ لك لم تلده أمك .
2- "أل إبكت أر صدقي بل إضحكت أر خصمي "
[5]ومعناه :ما أبكاني إلا صديقي وما أضحكني إلا خصمي ؛ فالصداقة الحقة ،تجعل صديقي يقسو علي أحيانا ،من أجل مصلحتي ،أما عدوي فيزيّن لي كل شيء ،وإن كان في الأمر خطأ .

الضمـــــــــائر :


أنا .................................. هـ

أنت ................................. هت

هو ................................. شه

هي ............................... سه

أنتما (المذكر ) ................... تم

أنتما (المؤنث ................... تن

هما وهن (للمؤنث ............. سن

نحن ............................. إنحه


أ
فعال كثيرة الاستخدام:

أريد (أمر) .................................عجك

كنت أريد (ماضي) ........................ آنفات لعجين

يجب (مضارع )........................... هوستو

سقط (ماضي )............................. شتييك

فتح (ماضي ).............................. فيتح

سأل (ماضي )............................. شخبير

اجلس (أمر ).............................. سكاف

اذهب (أمر ).............................. قد



في المجاملة والشكر:


صباح الخير .......................... يل صبحك
مساء الخير .......................... يلغمدك
أخبارك................................. خبور
شكرا لك ........................... جزك خر


[1]من عادات أهل ظفار أن يرسل الشاعر قصيدته إلى شاعرا آخر ليرد عليه ،أو يقول قصيدته طالبا الرد عليها ممن يقدر على ذلك من الشعراء وكأن الأمر تحد ،يهدف إلى إبراز المقدرة الشعرية لدى الشاعر .تتكون قصيدة النانا من مقطعين في صدر البيت ،ومقطعين في عجز البيت وله قافية موحدة .
[2] ألْ عَدْ :لم يعد ،ذَكُنْ وَقْتْ:ذلك الوقت *هن اتلك تهرج:ما تريد تهرج به ،أعَلْجْ إمْرَضْكْ:عالِجْ مَرَضَكَ *دِ طْبِبْ: إلى الطبيب ، ألْ تِلْجْ:لاتلجأ (دائما)
[3] هِرْ:إذا ،أل :لم،فَزْ :الفجر ،إوُقْفْ :توقف * أدْ :حتى :إبْصَرْ :النور ،يخِرْجْ:ينتهي
دعد :باق،إرب :الرب (الله)،أغُلِي: الغالي * ذي :الذي .فكك :يفك إن :ما ،عِلْجْ: صَعُبَ .
[4] أعَشْرْ :المعاشر (الصديق) ،إرْحِمْ :الرحيم (الجيد)،أخر :أفضل ،أرْ:من ،أغَء ْ :الأخ ،إدِفْر:السيئ

[5] ألْ:ما ،إبْكتَ:أبكاني ،أرْ:إلا،صِدِقي:صديقي،بل:الباء

أهمية الدور الظفاري في عملية التواصل الحضاري



رغم أهمية موقع ظفار وإمكانياته في انتاج سلع استراتيجية عالمية هامة للعالم القديم والعالم الإسلامي،ورغم أهمية نشاط أهلها الملاحي في تجارة المحيط الهندي والسواحل الآسيوية والأفريقية،إلا أن أهمية ظفار قد امتدت إلى جوانب حضارية هامة تمثلت في عملية بناء جسور من التواصل الحضاري بين مختلف المناطق والأقاليم والحضارات والمدنيات والدول والشعوب التي اتصل بها أهل ظفار بكافة مستوياتها.
وترجع أهمية الدور الظفاري خاصة والدور العماني عامة في عمليات التواصل الحضاري إلى الجوانب التالية:
أولا:الفراغ السياسي الطويل على سواحل أفريقيا الشرقية وما تبع ذلك من عدم وجود قوة مركزية هامة تتمكن من تحديد احتياجات المنطقة الأفريقية من حيث الاستيراد والتصدير ومن حيث تجديد الهوية الحضارية للمنطقة فكان أهل ظفار هم العنصر الذي قام بهذا الدور بهمة ونشاط وإخلاص وأمانة فقد انتشرت جالياتهم وأسسوا مراكزهم التجارية، وحققوا بذلك هوية حضارية للمنطقة في فترات زمنية طويلة، ولولا هذا الدور لتعرضت هذه المنطقة للإهمال.
ثانيا:امتدت سواحل المحيط الهندي امتدادا هائلا من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وشملت نماذج حضارية وبشرية واقتصادية متنوعة ومتباينة،ولما كانت شعوب تلك السواحل تفتقد إلى الخبرة الملاحية للتواصل فيما بينها فقد أصبحت سواحل عمان وخاصة ظفار هي مركز التواصل الهام بين تلك المناطق.
خاصة وأن الهنود لم يقدموا مساهمات ملاحية وخبرات في التواصل توازي إمكانيات بلادهم بسبب نصوص وفحوى عقائدهم التي تدعو إلى الزهد والتوجه صوب العالم الآخر،وكذلك بسبب طبيعة بلادهم فرغم إمكانيات الهند التي شملت موارد متنوعة، إلا أن مسئولية نقل منتجاتهم واستيراد مستلزماتهم تمت على أيدي العرب في غالب الأمر خاصة من أهل عمان.
ثالثا:تمكن الهنود من تحقيق انجازات تقنية وعلمية رائعة في مجالات الفلك والرياضيات والكيمياء والطب وغير ذلك إلى جانب دورهم في مجال الصناعات وتطويع المعادن والخامات وتشكيلها وعلى رأس تلك المعادن الحديد، حينما تمكنوا من اكتشاف الفولاذ المصهور الذي اعتبر بمثابة انقلاب صناعي في العالم القديم.
وكانت بقية شعوب المحيط الهندي ومدنياته في حاجه إلى تلك التقنيات، وأخذت حضارات العالم تسعى إلى ذلك فأصبحت ظفار هي الممر الهام لتلك الصناعات،خاصة لطريق البحر الأحمر.
كما اتضحت أهمية أخرى للدور الظفاري حينما وفرت سفن أهل عمان عامة وظفار خاصة خامات الحديد والذهب والعاج وغيرها إلى مراكز تصنيعها في الهند.
رابعا:في الجانب الحضاري العام أصبحت سواحل عمان وظفار تتوسط أقاليم متباينة في مستوياتها الحضارية حيث تقع إلى الشمال منها حضارات شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين والفراعنه في البحر الاحمر، وكذلك إلى الشرق منها الهند،وعالمها الحضاري المميز، بينما توجد مستويات حضارية خاصة على السواحل الافريقية. وكانت لحركة التجارة أهمية في المزج بين تلك الأقاليم الحضارية والمميزة بفضل أهل عمان وخاصة تجار ظفار.
خامسا:كان لظفار دورها المميز في نشر الإسلام في منطقة المحيط وسواحله وجزره ولم يبخل أهلها بتوصيل نعمة الإسلام إلى تلك النواحي ، فحمل تجار عمان من أهل ظفار الإسلام أينما رحلوا. وكانت للسواحل العمانية دورها المميز في ذلك بحيث نجد معظم مسلمي العالم اليوم يعيشون في دول تطل على المحيط الهندي الأمر الذي يؤكد الدور المميز للتجار والجاليات التي انتشرت على السواحل منذ القدم.
ويتذكر الروايات الهندية أن إسلام حاكم المليبار على ساحل غرب الهند كان في زمن الرسول(صلى الله عليه وسلم)، حينما مر بأرضه جماعة من المسلمين في طريقهم إلى مليبار وسيلان،فأمن على أيديهم وقرر أن يترك مملكته ويذهب لمقابلة الرسول(صلى الله عليه وسلم)، وبعد تشرفه بلقاء الرسول(صلى الله عليه وسلم)، توفي أثناء عودته في بلاد
الشحر،وقد أكد بعض الشيوخ المعروفين في ظفار أن وفاة السامري المليباري في ظفار وأن قبره ما زال مشهورا هناك.وكان للنشاط التجاري لأهل عمان وخاصة من ظفار الأثر الكبير في تحول الأفارقة إلى الدين الإسلامي منذ القرن الأول الهجري/ السابع والثامن الميلادي.
سادسا: كان لتجار ظفار الدور الكبير في نشر الثقافة العربية والفنون والآداب المرتبطة بها إلى كافة نواحي سواحل المحيط الهندي كما كان لهم الدور المميز في تعديل سلوك المجتمعات الافريقية بجانب تغيير المفاهيم والمعتقدات الوثنية.
(1) وبذلك قدمت ظفار دورا مميزا في عملية التواصل الحضاري بين حضارات ومدنيات العالم القديم والإسلامي.

خصوصية الدور التجاري لأرض اللبان



ما كانت سواحل عمان تحتل الأهمية الكبرى في مجال حركة التجارة والتبادل الدولي فإن ساحل ظفار قد تميز بخصوصية في هذا الدور العماني، وترجع تلك الأهمية إلى عدة عوامل :


هي:أولا:العوامل السياسية والاستراتيجية:

ذلك أن ساحل ظفار القريب بحكم موقعه من الساحل الافريقي من جهة ومن مدخل سواحل البحر الأحمر،أصبح همزة الوصل بين قوتي وحضارات ومدنيات الخليج العربي وبلاد الرافدين من جهة؛وبين مدنيات وادي النيل من جهة وموانيء البحر الأحمر من جهة ثانية،حتى أن اللقاء المبكر بين حضارات بلاد الرافدين القديمة في العصر السومري وبين حضارة الفراعنة في عصر الدولة القديمة قد تم على أرض ظفار ، أثناء عمليات جلب اللبان والبخور وسلع المحيط الهندي من ظفار.
وإذا كان السومريون قد اعتمدوا مراكز عمانية أخرى في علاقاتهم مع حضارات هارابان وماهنجو دارو بالهند وكذلك مع سواحل مليبار فإن فراعنة مصر قد اعتمدوا على خبرات أهل ظفار في الوصول إلى سواحل الهند الغربية، وإن تلك الصلات المصرية قد ازدهرت بصورة رسمية في العصر البلطمي فيما بعد.
وإذا كان الخليج العربي قد استمر في تفوقه في التجارة العالمية في العصرين السومري والبابلي، فإنه يتعرض لانتكاسه في العصر الآشوري، وبالتالي فإن السواحل العمانية الشمالية والشرقية قد تعرضت للإهمال، وذلك بسبب اتخاذ الآشوريين مدينة نينوى عاصمة لهم، وهي مدينة جبلية بعيدة عن الطرق البحرية ومرتبطة بالطرق البرية عبر أواسط آسيا والأناضول.
استمرت ظفار في أداء دورها حتى أنها وبالإضافة إلى منطقة جنوب الجزيرة

العربية،أصبحت المنفذ الأساسي لجلب تجارة المحيط الهندي إلى اليونان ثم الرومان، خاصة وأن الرومان قد ورثوا العداء ضد الفرس فأصبحت عملية تأمين الطرق البحرية إلى الهند من أوليات السياسة الرومانية.
فأرسلوا حملات استكشافية وعقدوا معاهدات تجارية ومهدوا الطرق. وكان عهد الامبراطور تراجان نموذجا على ذلك فقد عقد معاهدة مع حاكم ظفار 105م ونهض بالطرق البرية والبحرية.عوضا عن الطرق البرية والبحرية التي تحمل بضائع الشرق وتمر عبر أراضي فارس أو تقترب من سواحلها.
ويتضح أن أهل ظفار قد تمكنوا من تأمين السلع الافريقية من منطقة القرن الافريقي إلى سواحلهم، كما كانت لهم جالياتهم الاساسية على هذا الساحل في الوقت نفسه أصبحت السلع المتوفرة في ظفار مثل اللبان والعنبر بالإضافة إلى الصبر والمر،وهي سلع أساسية في الطب والاستطباب والغذاء، أصبحت تلك السلع متوفرة لدى تجار ظفار. بالاضافة إلى منتجات الهند المتنوعة ومنطقة جنوب شرق آسيا، وبذلك أصبحت منطقة ظفار نقطة هامة في سياسات الدول والقوى العالمية حتى ظهور الاسلام.

ثانيا: العوامل الأمنية
:

رغم أهمية الخليج العربي في حمل السلع وتجارات المحيط الهندي لأسباب جغرافية وبشرية فإنه تعرض في بعض الأحيان لاضطرابات بسبب أعمال القرصنة التي كانت تهدد الملاحة وحركة التجارة فيه.وكان هذا الأمر يتم في حالة عدم وجود قوة سياسية في المنطقة،وقد ظهر هذا الأمر جليا في حالتين،الأولى قبيل العصر الساساني وفي بدايته حتى تمكن اردشير ولبنه سابور من وضع حد لنشاط القراصنة، فطهرا المنطقة من القراصنة الذين امتد نشاطهم حتى شمال الخليج.
والحالة الثانية أثناء امتداد حركة الفتوحات الإسلامية وما ترتب عليها من الصدامات الكبرى مع الفرس حتى انهارت قوتهم،فأصبحت ساحة مياه الخليج العربي خالية أمام نشاط القراصنة من جديد، وقد ظهر ذلك بصورة جلية منذ بداية العصر الإسلامي حينما اشتكى تجار الخليج من تهديد القراصنة لتجارتهم،إلى والي البحرين وعمان وهو عثمان بن ابي العاص الثقفي، فقام الوالي بتجهيز حملة بحرية كبرى سنة15هجرية،واتجه صوب معقل هؤلاء القراصنة في منطقة مثلث جوجيرات والسند على السواحل الهندية.

ورغم فشل تلك الحملة عسكريا إلا أنها كانت مؤشرا واضحا على وجود هذا الخطر في المنطقة،وقد استمرت تلك التهديدات حتى وضع الحجاج بن يوسف الثقفي حدا لها أثناء حملة
صهره محمد بن القاسم 92 هجرية.وفي الوقت ذاته أصبحت منطقة ظفار وسواحلها تتمتع
بظروف مكنتها من القبام بالدور التجاري الوسيط في ظل منظومة موانئ البحر الأحمر وعدن.
كما أن أهالي ظفار اتبعوا نظما لتوفير الأمن والاستقرار والطمأنينة للنواخذه والتجار تمثل ذلك في حسن الاستقبال والترحيب والقيام بأعباء الميناء على خير وجه، حتى وصلت إليها تجارات الصين والهند وغير ذلك.وارتبطت بهم سلع هامة مثل اللبان وغير ذلك عند شعوب المحيط الهندي والصين.

ثالثا:العوامل الطبيعية:

ويتمثل ذلك في أمرين هما:
1)الموقــــــع:
ظفار يمتد ساحلها امتدادا طبيعيا مع دوران التيار البحري الذي يتجه من جنوب المحيط الهندي إلى الشمال عبر السواحل الافريقية الشرقية ثم يأخذ في الدوران صوب الشمال الشرقي إلى ساحل ظفار، في الوقت الذي يبتعد فيه عن خلبج عدن.
ساعد هذا الأمر على ارتباط ظفار بشبكة موانئ تجارية عديدة،حتى أن أصبحت ظفار همزة الوصل بين حضارات ومدنيات وأقاليم متنوعة تمتد من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، كما أنها أصبحت الوسيط المعتمد بين تلك الحضارات والمدنيات والأقاليم، فمن جهة
الشرق والغرب ربطت بين شرق القارة الافريقية وبين سواحل الهند وجنوب شرق آسيا. كما ربطت ظفار بين حضارات ومدنيات الشمال مثل بلاد الرافدين ومصر وبين أقاليم شرق افريقيا،كما ربطت ظفار بين سواحل الخليج العربي من جهة وبين سواحل البحر الأحمر من جهة ثانية،الأمر الذي جعل المؤرخين يقرون أن اللقاء الأول والبكر بين حضارة السومريين في العراق وبين الحضارة الفرعونية في مصر قد تم على أرض ظفار لأهمية هذا المكان للطرفين.




2)الموضـــــــــع:
امتلكت ظفار امكانيات طبيعية هامة بسبب ظروفها الطبيعية فبحكم امتداده يتكون اقليم ظفار من ثلاثة أنماط من التضاريس هي:السهل الساحلي ونطاق المرتفعات ثم نطاق الكثبان الرملية. فالسهل الساحلي الذي يمتد لمسافة 400 كم من السواحل العمانية على هيئة أقواس ثلاثة تبدأ بقوس خليج كوريا موريا(الحلانيات). وقد يسر وضع هذا الساحل التضاريسي

وامتداد جبال القرا على هيئة قوس إلى الشمال منه إلى تمتعه بكمية هامة من الأمطار الموسمية الصيفية.مما جعله مكانا مناسبا لإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية.
كما سهل ارتباط هذا السهل بنطاق المرتفعات ومنحدراتها إلى أنه أصبح المنفذ لبقية الأنماط التضاريسية لاقليم ظفار، فتجمعت على أرضه أجود أنواع اللبان والمر وغير ذلك من سلع ومنتجات المرتفعات، ويمكن اعتبار هذا الساحل الظفاري بأنه أصبح رصيف ظفار بكافة أنواع تضاريسه،فظهرت على الموانئ والمراكز التجارية.
أما نطاق المرتفعات التي تمتد إلى الشمال من السهل الساحلي من جدة الحراسيس شرقا حتى حدود اليمن جنوبا بمسافة تبلغ حوالي 192كم وبإرتفاع يتراوح بين1000و1500م. ويتكون هذا النطاق من جبال سمحان شرقا وجبال القرا شمال سهل صلالة وجبال القمر إلى الجنوب، ويكسو هذا النطاق غطاء نباتي أصبح من الناحية البيئية مناسبا لقيام ووجود مراكز هامة لإنتاج الثروة الحيوانية وما يرتبط بها.
أما النطاق الثالث وهو نطاق الكثبان الرملية فقد أعطى امتدادا استراتيجيا لظفار حيث مكنها من الإنفتاح والإتصال ببقية أقاليم شبه الجزيرة العربية من جهة الداخل، كما أعطى لموانئ الساحل الظفاري عمقا استراتيجيا هاما، وأصبح هذا النطاق بمثابة واجهة خلفية لظفار على حركة التجارة والتبادل البرية داخل شبه الجزيرة العربية، ويتضح من تتبعنا لتلك الشبكة البرية أنها كانت تتصل بالطرق والمراكز التجارية المنتشرة عبر شبه الجزيرة العربية من الشرق والغرب والشمال والجنوب.كما أنها كانت تتصل بالموانئ البحريةعلى الخليج العربي.
وبذلك احتلت ظفار أهميتها الكبرى عبر شبكات الطرق البرية في شبه الجزيرة العربية،كما

احتلت مكان الصدارة على لوحة موانئ المحيط الهندي،وكانت ظفار تمثل دور القلب في تنظيم حركة التبادل التجاري المستمر للسلع الافريقية والهندية.كما انها همزة الوصل بين عالم وحضارات المحيط الهندي من جهة وبين احتياجات شعوب البحر المتوسط عبر البحر الأحمر.

شبكة الطرق البرية والبحرية المرتبطة بظفار:
أولا:شبكة الطرق البرية:
وهي شبكة تمتد عبر صحراء شبه الجزيرة العربية وترتبط بين أقاليمها وسواحلها من جهة، كما تربط بين شبه الجزيرة العربية وبين منطقة غرب آسيا والهلال الخصيب بل أنها تمتد إلى منطقة الشمال الافريقي عبر سيناء أو صحراء مصر الشرقية .
وبذلك نسجت ظفار أول شبكة للتجارة البرية عرفها العالم القديم، وتأتي أهمية ظفار في تلك الشبكة البرية إلى إنتاجها لسلعة اللبان الاستراتيجية لسكان ومدنيات العالم القديم، حيث تغطي أشجار اللبان مساحة كبيرة من أرض ظفار، وكانت تلك الطرق البرية تستخدم البغال والحمير والخيل والجمال منذ العصور القديمة. كما ارتبطت ظفار بأسواق العرب القديمة مثل سوق الشحر المجاور لها وحضرموت وغيرها من الأسواق في شبه الجزيرة العربية.
ويمكننا تحديد خطين من خطوط التجارة البرية التي تتجه من ظفار صوب الجزيرة شبه الجزيرة العربية وهما:
الأول: صوب حضرموت وشبوه وتيماء ومأرب باليمن لحمل اللبان والبخور إلى اليمن ومن ثم إلى الحجاز وأبلة وبصرى إلى الشام.وقد اهتم الرومان بهذا الطريق حتى ظهور الإسلام، نظرا لأهميته في جلب تجارة اللبان والمر وغير ذلك.

الثاني: وهو خط القوافل المتجهة من اليمن وحضرموت وظفار صوب داخلية عمان وقد يمر هذا الطريق بنزوى ثم يتجه صوب منطقة الظاهرة إلى عبري وتوام وليوا ويصل حتى جهرا والمشقر.ويستمر في سيره شمالا حتى يصل إلى كاظمة وشمال الخليج العربي.ويتفرع من هذا الخط عدة طرق عبر الأودية إلى سواحل الخليج العربي في عمان وإلى داخل الجزيرة عبر اليمامة ونجد.


ثانيا: شبكة ومنظومة الموانئ البحرية:
ساعد موقع ظفار على ارتباطها بكافة شبكات الموانئ البحرية المطلة على سواحل المحيط الهندي وجزره من جهة وكذلك بالمنافذ البحرية المطلة على هذا المحيط والتي تصل تجارته إلى الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط من جهة ثانية.
ويمكننا تتبع الموانئ البحرية التي ارتبطت بظفار كما يلي:
1) موانئ البحر الأحمر: وهي ميناء جدة وميناء برينكي وميناء ميوس هو رموس وميناء عدول(أندوليس).
2) موانئ وجزر شرق افريقية: وهي موانئ القرن القرن الافريقي،وميناء بات(باتا)،وميناء زنجبار، وميناء موزمبيق، وميناء سفالة الزنج(سوفالا)،ميناء مدغشقر(ملاغاسي حاليا)،ميناء جزر القمر(الكومور).
3) موانئ خليج عدن وجزيرة سقطرى.
4) موانئ المحيط الهندي والخليج العربي.